عشرات القتلى بهجمات دامية لتنظيم الدولة بالسويداء

السويداء
وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بثت صورا لهجمات السويداء هي الأعنف منذ انطلاق الثورة السورية

أفادت مديرية صحة السويداء بارتفاع عدد ضحايا الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة وريفها إلى 215 شخصا، وعشرات الجرحى.

وقال التلفزيون السوري إن هذه الهجمات تزامنت مع شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما واسعا على قرى ريف محافظة السويداء الشمالي الشرقي. وقد أعلن التنظيم تبنيه الهجوم على السويداء، وقال إنه قتل مئة شخص من أفراد قوات النظام.

وأوضح ناشطون سوريون أن "بين القتلى 62 مدنيا و94 مسلحا من أبناء قرى بريف السويداء ممن حملوا السلاح للتصدي لهجوم تنظيم الدولة".

وقال مراسل الجزيرة أمير العباد إن عناصر مسلحة من تنظيم الدولة حاولوا الوصول إلى المربع الأمني داخل السويداء وأطلقوا الرصاص قبل أن يُفجّر اثنان منهم نفسيهما في سوق الخضار، بينما فجر ثالث نفسه في ساحة النجمة، وقتلت قوات الأمن اثنين آخرين.

وأشار المراسل إلى أن دخول عناصر التنظيم إلى السويداء تزامن مع هجوم واسع للتنظيم على ريف المدينة الشمالي الشرقي وسيطروا على عدد من القرى، لافتا إلى أن مقاتلين دروزا تمكنوا من استعادة السيطرة على بعض هذه القرى، بينما تتواصل الاشتباكات في منطقة الشبكي.

وقال المراسل إن الهجوم هو الأكبر الذي تشهده محافظة السويداء منذ انطلاق الثورة السورية قبل أكثر من سبعة أعوام.

ونقلت قناة "الإخبارية" التلفزيونية الرسمية عن محافظ السويداء عامر العشي قوله "مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة".

يذكر أن آخر مرة تعرضت فيه مدينة السويداء لهجوم كبير كان في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، حيث تعرض فرع المخابرات الجوية في المدينة لتفجير بسيارة مفخخة مما أسفر عن مقتل ثمانية من قوات النظام، في مقدمتهم رئيس الفرع ونائبه.

كما تعرضت بادية شرق السويداء لهجمات أقل حجما في يونيو/حزيران الماضي شنها التنظيم الذي تنتشر فلوله في البادية السورية وفي أرياف محافظة دير الزور.

وتعد السويداء -التي تبعد عن العاصمة دمشق نحو 128 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي- أهم مركز سكني للأقلية الدرزية في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات