المغرب والجزائر.. هل تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة؟

الحدود المغربية الجزائرية
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دعوا لفتح الحدود بين البلدين الشقيقين (الجزيرة)
رغم أن الحدود مغلقة بين البلدين منذ نحو 24 عاما، فإن تصويت الجزائر لصالح ملف احتضان المغرب كأس العالم 2026، عكس ما فعلته السعودية والإمارات ودول عربية أخرى؛ فسح المجال لتلطيف الأجواء بين الجانبين.

وما كرس هذه الأجواء الإيجابية التضامن الكبير الذي عبر عنه كثير من الجزائريين مع المنتخب المغربي المشارك في نهائيات كأس العالم بروسيا.

وانتشرت عدة وسوم دعا من خلالها عدد من نشطاء تويتر وفيسبوك لفتح الحدود بين البلدين، وتبادلوا العبارات الإيجابية بينهما.

ونشر صاحب حساب "وهراني أنا ماشي براني" وسم #خلي_الحدود_تفتح، ودعا لمشاركته والدعاية له لتشجيع الحملة الفيسبوكية لإصلاح العلاقة بين المغرب والجزائر، بل ودافع في ردوده عن بعض التعليقات عن الشعبين معا، مؤكدا أنه لا يمكن تعميم الإساءة التي تأتي من طرف هنا أو هناك على شعب بأكمله.

 

ونشر صاحب حساب "Algerie" على تويتر أغنية جزائرية تدعم منتخب المغرب، ويظهر فيها المغني ومن معه وهم يحملون العلم المغربي، وبدايتها تقول "هذي تحية جزائرية للأمة المغربية".

ورد المغاربة التحية بأحسن منها، حيث قال الناشط المغربي على تويتر وليد موجاني إن الطرفين يحتاجان الآن لجمع شتات المغرب العربي الكبير، خاصة بعدما أسماه "انكشاف المستور". 

أما المدون إبراهيم فقد نشر على حسابه بتويتر جملة يقول فيها إن المغرب خسر تنظيم مونديال 2026، لكنه بالمقابل ربح جارته الشرقية التي صوتت لصالحه.

وكان ملف الثلاثي المشترك الذي تقدمت به اتحادات أميركا وكندا والمكسيك فاز باستضافة كأس العالم 2026، على حساب الملف المغربي، وحصل الملف المشترك على 134 صوتا من أصوات الجمعية العامة للفيفا (نسبة 67%)، مقابل 65 صوتا لصالح الملف المغربي (33%).

وصوتت 14 دولة عربية لصالح المغرب هي الجزائر وقطر ومصر وفلسطين وتونس وسلطنة عمان واليمن والسودان وموريتانيا وسوريا وليبيا وجيبوتي والصومال، وجزر القمر.

وفي المقابل، صوتت سبع دول عربية لصالح الملف المشترك بين أميركا وكندا والمكسيك، وهي السعودية والبحرين والإمارات والعراق والأردن والكويت ولبنان.

المصدر : الجزيرة