اتهام الإمارات باستهداف علماء الدين باليمن

اتهم مــســؤول أمـني كــبــيــر فــي عــدن, الإمـارات بــالــتــورط فـــي مــوجــة قــتل واعتداءات ضد عـلـمـاء ـديــن.

اتهم مسؤول أمني كبير في عـدن (جنوبي اليمن) الإمارات بالتورط في موجة قتل واعتداءات ضد عـلماء الدين.

وأثارت هذه الموجة حالة من الفزع والاضطراب في البلاد؛ مما تسبب في تقديم عدد من أئمة المساجد استقالتهم، ومغادرة عشرات منهم البلاد.

ومن بين حالات الاغتيال مقتل علي عثمان الجيلاني، أحد أبرز علماء الدين في يناير/كانون الثاني الماضي أثناء خروجه من مسجد في منطقة كريتر.

كما أشار المسؤول الأمني إلى اشتباك مليشيات دربتها الإمارات عدة مرات مع قوات مؤيدة للشرعية. وتُتهم دولة الإمارات بتعذيب أشخاص تصفهم بالإرهاب، في حين تنفي أبو ظبي ذلك.

وتشهد مدينة عدن تحديدا -فضلا عن الجنوب اليمني- نوعا من الهيمنة الإماراتية على مفاصل الدولة بعد أن فرضت نفسها واحدة من أبرز دول التحالف العربي في اليمن، وطرفا فاعلا على الأرض لنفوذها السياسي والعسكري، لا سيما في الجنوب، بحسب ما تنشره مواقع إعلامية يمنية.

‪اغتيال رجال الدين‬ تكرر (الجزيرة)
‪اغتيال رجال الدين‬ تكرر (الجزيرة)

تساؤلات ودعوات
ويدفع ذلك اليمنيين إلى التساؤل باستمرار -وكذلك غيرهم من المتابعين للمشهد السياسي والميداني اليمني- عن الأهداف التي تسعى إليها أبو ظبي من مشاركتها في التحالف العربي في حربه على الحوثيين، لا سيما أن الواقع -بحسب مغردين- يشير إلى انشغالها بزعزعة عدن وتشكيل المليشيات الموالية للهيمنة على المدينة أكثر من انشغالها بالحرب على الحوثيين.

من جهته، دعا الباحث اليمني المختص في العلاقات الدولية عادل المنسي الحكومة اليمنية لنقل ملف الاغتيالات التي تقوم بها الإمارات إلى المنظمات الدولية.

وقال إن الإمارات تتبع سياسة ممنهجة في عمليات الاغتيال، وهذا معروف لدى اليمنيين والحكومة ومسؤولين رفيعين، وأوضح أن الأذرع الأمنية للإمارات اغتالت عشرات الخطباء والأئمة والقادة العسكريين.

يشار إلى أنه منذ مارس/آذار 2015 يشهد اليمن قتالا بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية، وبين مسلحي الحوثي الذين يسيطرون على عدة محافظات -بينها العاصمة صنعاء– منذ سبتمبر/أيلول 2014، وأدت الحرب إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين، وفق تقارير أممية.

المصدر : الجزيرة