أردوغان وبوتين يدشنان أول محطة نووية بتركيا

ويأتي هذا الحفل في مستهل زيارة للرئيس الروسي إلى أنقرة للمشاركة في الاجتماع السابع لمجلس التعاون الرفيع المستوى الروسي التركي إلى جانب نظيره التركي.

وذكرت مصادر تركية أن الرئيسين سينقشان خلال هذا الاجتماع سبل تطوير العلاقات الثنائية في مجالات عدة أبرزها المجال السياسي والدفاعي والطاقة والنقل والتجارة والاقتصاد والزراعة والسياحة، كما سيتطرقان إلى شؤون إقليمية أبرزها الملف السوري والتعاون المشترك بين البلدين في هذا الملف وخاصة مناطق خفض التصعيد في سوريا.

وقال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن الرئيسين وصفا الاجتماع بالمهم جدا، لتوطيد العلاقات بين البلدين وتحويلها إلى شراكة إستراتيجية.

وأضاف المراسل أن أردوغان قال إن تدشين المحطة النووية خطوة تاريخية تساهم في تحقيق هدف تركيا أن تصبح من أقوى عشر اقتصادات في العالم.

ونقل المراسل عن بوتين قوله إن الخطوة تساهم في تنشئة جيل من الخبراء الأتراك في مجال الطاقة النووية، مشيرا إلى وجود 220 عالما تركيا في هذا المجال يتدربون في الجامعات الروسية. وعبّر بوتين عن امتنانه لقرار أنقرة إعطاء مشروع "أكويو" صفة الاستثمار الإستراتيجي.

يذكر أن محطة "أكويو" ستكون أول محطة للطاقة النووية في تركيا، وتقوم شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية ببنائها. وتم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بها عام 2010، وتقدر تكلفة المشروع بعشرين مليار دولار.

ومن شأن هذه المحطة أن تلبي 10% من احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية، وستبنى لتستمر دورتها التشغيلية لمدة ستين عاما، ومن المقرر أن تنتهي أعمال بنائها عام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

من ناحية أخرى، من المنتظر أن يعقد الرئيسان التركي والروسي بالإضافة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني -غدا الأربعاء- قمة ثلاثية مخصصة لسوريا.

وقال مسؤول في الحكومة التركية إن المباحثات بشأن سوريا ستركز على عمل مناطق لخفض التصعيد، وعلى القضايا الإنسانية.

يُشار إلى أن روسيا وإيران وتركيا، هي الدول الضامنة لمناطق خفض التصعيد في سوريا، والتي تشمل إدلب ومحيطها إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية وغيرها.