غموض المشهد العسكري في منبج السورية

تسيطر حالة من الغموض على المشهد العسكري في مدينة منبج وريفها شمال شرقي سوريا مع إعلان واشنطن عزمها سحب قواتها من سوريا وإحلال قوات عربية محلها.

ويأتي ذلك في ظل ترقب تركي لمآلات الاتفاقات مع واشنطن، لإبعاد الوحدات الكردية من منبج وكامل المنطقة الحدودية مع تركيا.

يشار إلى أن تركيا -من خلال عملية غصن الزيتون التي انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي- تمكنت من طرد المسلحين الأكراد من الشريط الحدودي -خاصة في عفرين– وتستعد لطردهم من منبج.

وتنتشر قوات أميركية في مناطق شمال سوريا، خاصة في مدينة منبج التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

وتحدثت أنباء خلال اليومين الماضيين عن خطط لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاستعاضة عن القوات الأميركية في سوريا بأخرى عربية.

ولكن مشرعين أميركيين عبروا عن قلقهم من خطة ترمب بشأن المضي بسحب القوات الأميركية في ظل غياب ما يرونها إستراتيجية واضحة لتحقيق الأهداف الأميركية هناك.

من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن استعداد بلاده لإرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا.

ووفق صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، فإن مهمة القوة الإقليمية ستكون العمل مع المقاتلين الأكراد والعرب المحليين الذين تدعمهم الولايات المتحدة لضمان عدم قدرة تنظيم الدولة على العودة، ومنع القوات المدعومة من إيران من الانتقال إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.

ويرى مراقبون أن الخطط الأميركية تعكس سياسة واشنطن في سوريا، فتارة تعقد تفاهمات مع أنقرة لتسليمها المنطقة كاملة مع حلفائها في الجيش السوري الحر، وتارة أخرى تفسح المجال لقوات عربية لا يعرف مع من ولصالح من ستعمل في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات