سيناتور أميركي بارز: سوريا باتت بيد روسيا وإيران

U.S. Senate Foreign Relations Committee chairman Senator Bob Corker leads a hearing about presidential authority to use nuclear weapons on Capitol Hill in Washington, November 14, 2017. REUTERS/Yuri Gripas
بوب كوركر: عندما نتكلم ولا نفعل شيئا مؤثرا على الأرض يكون كل ما نقوم به مجرد كلام (رويترز-أرشيف)

حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي من أن خطة الجيش الأميركي القائمة على أن نفض يد واشنطن من سوريا تعني تركها لنفوذ روسيا وإيران.

وبدا السيناتور بوب كوركر مستاءً بعد جلسة مغلقة عرض خلالها وزير الدفاع جيمس ماتيس وضباط كبار إستراتيجية البنتاغون بعد الضربات الثلاثية في سوريا، وقال كوركر إن "سوريا باتت في يد روسيا وإيران الآن. هم سيحددون مستقبلها".

وجاءت تصريحات كوركر بعدما أعلن مسؤول في البنتاغون أن القوات الأميركية رصدت عودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري.

وأشار السيناتور الأميركي البارز إلى أن موسكو وطهران "لديهما نفوذ كبير" في سوريا نظرا لدورهما الممتد فيه ودعمها لرئيس النظام بشار الأسد، في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إمكانية الانسحاب من سوريا.

ولم يرد كوركر بشكل واضح على سؤال عما إذا كان يؤيد نشر قوات أكبر للتأثير على مجرى الأحداث في سوريا. وقال "أعتقد أن خطط الإدارة هي أن تكمل جهود محاربة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وليس أن تكون ضالعة فيها".

وأضاف "قد نكون حول الطاولة، لكن عندما نتكلم ولا نفعل شيئا مؤثرا على الأرض يكون كل ما نقوم به هو مجرد كلام".

من جانبه قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه يشعر بالقلق إزاء نقص الالتزام الأميركي في سوريا، وقال "كل شيء في هذا العرض زاد من قلقي ولم يخففه". وأشار غراهام إلى أنه ليست هناك إستراتيجية مطروحة للتعامل مع "التأثير الخبيث لإيران وروسيا".

وبعد الضربات الأميركية البريطانية الفرنسية التي أعلنها ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال غراهام "أعتقد أن الأسد يتصور أن الأمر مجرد تغريدات وليس أفعالا".

وشارك الديمقراطيون في توجيه الانتقادات. وحذر السيناتور كريس كونز من أن إدارة ترمب أخفقت في تقديم خطة متماسكة في سوريا. وأضاف "إذا انسحبنا بالكامل لن يكون لنا أي ثقل في أي قرار دبلوماسي أو في إعادة الإعمار وأي أمل في سوريا ما بعد الأسد".

من جهته قال الكولونيل راين ديلون الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، إن نظام الأسد وحليفته روسيا لم يتمكنا من الاحتفاظ بكل المناطق التي استعاداها من التنظيم بما في ذلك أحياء في جنوب دمشق ومناطق إلى الغرب من نهر الفرات.

المصدر : الفرنسية