طالبان تخسر قياديا كبيرا بضربة جوية جنوبي أفغانستان
قُتل قائد كبير في حركة طالبان في عملية مشتركة لقوات خاصة أفغانية وأميركية بإقليم هلمند جنوبي أفغانستان، وقال الجيش الأميركي إن الهدف هو دفع طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال حاكم إقليم هلمند محمد ياسين خان إن القيادي الملا عبد المنان المسؤول عن إقليم هلمند بحركة طالبان قُتل مع 29 آخرين خلال ضربة جوية يوم السبت أثناء اجتماعه مع قادة ومقاتلين محليين في منطقة نوزاد.
من جهتهم أكد كل من المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد والجيش الأميركي نبأ مقتل عبد المنان، وقال الجيش الأميركي إن قوات أفغانية نفذت هذه العملية بدعم أميركي، لا سيما فيما يتعلق بدقة الضربة الجوية، وذلك بهدف دفع طالبان للقبول بمحادثات سلام.
وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان العقيد ديف باتلر في بيان عبر البريد الإلكتروني "سيواجهون مشكلة احتدام القتال مع استمرار تعرض مقاتليهم وزعمائهم للهجوم. محادثات السلام هي الحل الوحيد".
واعتبر مسؤولون أفغان مقتل الملا عبد المنان -الذي قاد مقاتلي طالبان في إحكام سيطرتهم على هلمند خلال السنوات التالية لانتهاء معظم المهام القتالية الدولية في 2014- نجاحا كبيرا.
وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في كابل "كان أكبر قائد بطالبان في الجنوب وموته سيكون له أثر عام على الأمن".
وجاءت أنباء مقتل عبد المنان في الوقت الذي تسعى فيه كل من القوات الأمنية الأفغانية المدعومة من الغرب وطالبان إلى اكتساب قوة دفع في الوقت ذاته الذي تتكثف فيه الجهود لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء حرب دائرة منذ 17 عاما في أفغانستان.
ورغم بدء التواصل بين المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاده وممثلي طالبان، فإن القتال لم يتوقف، إذ يهدف الجانبان للحصول على وضع أفضل قبل بدء أي محادثات للسلام.