في ظل توقعات متواضعة.. انطلاق قمة العشرين بالأرجنتين

قمة العشرين
الأرجنتين تستضيف أولى قمم مجموعة العشرين في أميركا اللاتينية (غيتي)

افتتح رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري ظهر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي، فعاليات قمة العشرين التي تستضيفها بلاده تحت شعار "التوافق على تنمية منصفة ومستدامة".

وقبل انعقاد القمة التي تستمر على مدى يومين، عقد زعماء مجموعة العشرين اجتماعا مغلقا. كما التقطوا صورة جماعية قبل انطلاق القمة التي يشارك فيها 38 وفدا من دول ومنظمات وهيئات وضيوف.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الأرجنتين ماكري إنها ستبحث قضايا المناخ والبنى التحتية والاستدامة المالية. وأضاف أنه ينبغي احترام الاختلافات وحل النزاعات بالطرق السلمية ومراعاة المصالح المشتركة.

وعقب كلمة الافتتاح، انطلقت أعمال الجلسة الأولى للقمة تحت عنوان "وضع الناس في المقام الأول، والاقتصاد العالمي، ومستقبل حياة العمل وتمكين المرأة".

خاشقجي وحرب اليمن
وما زالت قضيتا اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي والحرب في اليمن تهيمنان على أجواء هذه القمة، وسط الضجة التي أثارتها احتمالات ملاحقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قضائيا بسببهما في الأرجنتين.

هذا ونقلت رويترز عن مسؤول في قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقل رسالة حازمة جدا لولي العهد السعودي بشأن مقتل خاشقجي وضرورة إيجاد حل سياسي في اليمن.

وقال المسؤول إن ماكرون عندما تحدث مع محمد بن سلمان بشكل منفصل لعدة دقائق على هامش القمة، أبلغه بأن الأوروبيين يصرون على إشراك خبراء دوليين في التحقيقات الخاصة بمقتل خاشقجي.

وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضا تقلبات أسعار النفط والدور الذي يمكن أن تلعبه السعودية في استقرار الأسعار.

لقاءات ثنائية
ومن المقرر أن يجري الزعماء ورؤساء الحكومات وممثلو الدول المشاركة -عقب الجلسة الأولى- لقاءات ثنائية، ثم يشاركون في فعالية ثقافية بمسرح كولون التاريخي.

وفي اليوم الثاني والأخير، ستنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان "توافق الآراء، والتنمية المستدامة، واستدامة المناخ"، ثم الجلسة الثالثة بعنوان "الحصول على الفرص، ومستقبل البنية التحتية، والطاقة والغذاء".

وستختتم أعمال القمة مع توقيع الزعماء والقادة على بيانها الختامي، وإلقاء الرئيس ماكري الكلمة الختامية.

وتعقد القمة هذا العام وسط أزمات وانقسامات سياسية واقتصادية بين الدول والقادة المشاركين. وتحظى اللقاءات الثنائية بين قادة المجموعة باهتمام خاص، لا سيما في ظل توقعات متواضعة بشأن نتائجها.

ويغطي أعمال القمة أكثر من ثلاثة آلاف صحفي من أنحاء العالم، فضلا عن مشاركات متنوعة تشمل إجمالا 15 ألف شخص. كما نشرت السلطات الأرجنتينية قرابة 22 ألف جندي لتأمين القمة.

مظاهرات
وقد استبق نشطاء من عشرات المنظمات الأهلية انعقاد القمة بمظاهرات وفعاليات فنية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.

وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مناهضة لارتفاع نسبة الوفَيات في العالم، وللسياسات الاقتصادية التي تروج لها مجموعة العشرين، إضافة إلى سياسات صندوق النقد الدولي المالية.

وكان مراسل الجزيرة في الأرجنيتن قال إن من بين المظاهرات التي سترافق انعقاد القمة مظاهرات تطالب بوقف الحرب في اليمن، وتدعو إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومحاسبة الضالعين فيها.

كما توقع أن تلقي قضية مقتل خاشقجي بظلالها على أجواء القمة، وسط الضجة التي أثارتها احتمالات ملاحقة ولي العهد السعودي قضائيا بسببهما في الأرجنتين.

وكان مدير فرع منظمة هيومن رايتس ووتش في أميركا الجنوبية خوسي ميغيل ببانكو قد ذكر أن لدى الأرجنتين صلاحية سحب الحصانة الدبلوماسية من ولي العهد السعودي. لكنه أضاف في مقابلة مع قناة "سي.أن.أن" الناطقة بالإسبانية، إن السلطات الأرجنتينية لم تُقدم على هذه الخطوة، وفضلت حماية الأمير السعودي.

المصدر : الجزيرة + وكالات