المقاومة تقصف عسقلان وتتعهد بضربات "غير معهودة"

A man looks towards a building damaged by a rocket fired from the Gaza Strip overnight, in the Israeli city of Ashkelon November 13, 2018. REUTERS/Ronen Zvulun
آثار صواريخ المقاومة في عسقلان (رويترز)
 
في غضون ذلك واصل الجيش الإسرائيلي تصعيده في غزة اليوم الثلاثاء، حيث قصف مباني سكنية ومؤسسات مدنية وإعلامية، واستهدف فندقا حكوميا غربي مدينة غزة.
 
واستشهد فلسطينيان في غزة منذ صباح اليوم، ليرتفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة إلى ستة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 25 آخرين، وفقا لإحصاء وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
 
وبذلك يصل العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء جيش الاحتلال هذه الموجة من التصعيد في غزة مساء الأحد؛ إلى 13 شهيدا، بينما قتل إسرائيليان بينهما ضابط في جيش الاحتلال.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية منذ مساء أمس الاثنين بلغ 370 صاروخا، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض نحو مئة منها.

وأشار إلى أن آخر رشقة صواريخ استهدفت مدينة عسقلان كانت صباح اليوم، وتم اعتراض خمسة منها.

يأتي ذلك بينما أعلنت المصادر الإسرائيلية أن بعض الصواريخ حققت إصابات في المباني وأوقعت قتيلا وأكثر من خمسين مصابا حتى الآن.

مسؤولية وتحذير
وحمّل الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ قيادةَ الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما حدث في عسقلان.

وقال أبو عبيدة إن ما حدث يعد بمثابة تحذير بأن القادم أعظم إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن ضربات المقاومة المقبلة لن تكون معروفة ومعهودة.

وفي وقت لاحق، أضاف أبو عبيدة عبر موقع "تويتر" صباح اليوم أن مدينة المجدل "دخلت دائرة النار ردا على قصف المباني المدنية في غزة"، وتابع أن "أسدود وبئر السبع هما الهدف التالي إذا تمادى العدو في قصف المباني المدنية الآمنة".

وفي وقت سابق، بثت قناة "الأقصى" التابعة لحركة حماس صورا لاستهداف حافلة لجنود الاحتلال في منطقة شرق جباليا بقطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال قد أكد إصابة أحد جنوده في استهداف حافلة بمنطقة محيط غزة؛ بصاروخ موجه أطلق من القطاع.

وأعلنت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية استهداف حافلة تقل جنودا إسرائيليين بصاروخ من طراز "كورنيت" في منطقة أحراش مفلاسيم شرقي جباليا شمال القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم حتى الآن أكثر من مئة هدف في قطاع غزة.

ودمرت مقاتلات حربية إسرائيلية مقر فضائية "الأقصى" في مدينة غزة بعد إطلاق طائرات استطلاع ثلاثة صواريخ تحذيرية عليه.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال وطائراته الحربية عددا من نقاط الرصد التابعة للمقاومة الفلسطينية شرقي القطاع.

مشاهد الدمار
ووصف مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح حجم الدمار الذي أحدثته بعض الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى دمار مبان وتحوّلها إلى كومة من الحطام والركام.

وأوضح الدحدوح أن هذه المشاهد أعادت لسكان قطاع غزة ما عاشوه خلال حرب 2014، مشيرا إلى أن القطاع أمام استمرار لحملة التصعيد الإسرائيلي وتوسيع لدائرة الرد من الفصائل الفلسطينية واستمرار للقصف الممنهج.

وقد علقت جميع المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات عملها في القطاع جراء استمرار القصف الإسرائيلي.

في هذه الأثناء، يلتئم اليوم المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر لبحث الوضع في قطاع غزة، في وقت دفع فيه الجيش الإسرائيلي المزيد من التعزيزات إلى المناطق الحدودية.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري أن هذا الاجتماع مهم لأنه مكلف باتخاذ القرارات الخاصة بشأن هذه الموجة الجديدة من التوتر.

المصدر : الجزيرة + وكالات