إضراب محدود لمعتقلي حراك الريف بالمغرب

مدونات - الزفزافي
الزفزافي يقضي عقوبة السجن لمدة عشرين عاما (الجزيرة)

بدأ 22 من معتقلي "حراك الريف" في المغرب -بينهم زعيم الحراك ناصر الزفزافي– إضرابا عن الطعام احتجاجا على إدارة السجن الذي يقضون فيه عقوباتهم بالدار البيضاء، قبل أن يقرروا اليوم الجمعة وقف إضرابهم، بحسب مصادر متطابقة.

وقالت بشرى الرويسي -من هيئة الدفاع عن السجناء- لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم قرروا إيقاف الإضراب "بعدما تلقوا وعودا من إدارة السجن بالاستجابة لمطالبهم".

من جهتها، أكدت المندوبية العامة للسجون في بيان أن "السجناء المعنيين اقتنعوا بالتراجع عن الإضراب عن الطعام وأعلنوا عن ذلك كتابة".

وكانت الرويسي قالت أمس الخميس إن المعتقلين الـ22 "قرروا خوض هذا الإضراب منذ الأربعاء بسبب التفتيش المهين لبعض أفراد عائلاتهم أثناء زيارتهم"، وأيضا بسبب "عدم موافقة إدارة السجن حتى مساء الخميس على السماح للمعتقل بلال أهباض بحضور جنازة والدته".

ويقضي 53 من قادة الحراك أحكاما بالسجن بين عشرين سنة وسنة واحدة أصدرتها بحقهم محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في يونيو/حزيران الماضي.

وكان ناصر الزفزافي من بين ثلاث شخصيات اختارها البرلمان الأوروبي في بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري للتنافس على نيل جائزة ساخاروف العريقة لحقوق الإنسان التي منحت أمس الخميس للمخرج الأوكراني المسجون في روسيا أوليغ سينتسوف.

ويقضي الزفزافي عقوبة السجن لمدة عشرين سنة في الدار البيضاء لإدانته "بالمشاركة في مؤامرة تمس بأمن الدولة"، وبرز قائدا لما يعرف بـ"حراك الريف" وهو حركة احتجاجية هزت مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى المظاهرات في الحسيمة احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.

وأصدر الملك المغربي محمد السادس في 22 أغسطس/آب الماضي عفوا عن 188 شخصا مرتبطين بـ"الحراك" بمناسبة عيد الأضحى كما أفاد مصدر في المجلس الوطني لحقوق الانسان.

واستأنف جميع معتقلي الحراك في الدار البيضاء الأحكام الصادرة بحقهم، ولم يحدد بعد تاريخ بداية جلسات الاستئناف.

المصدر : الفرنسية