مؤتمر الاستثمار السعودي.. يومان على الموعد والانسحابات مستمرة

أعلنت مجموعة ميتسوبيشي المالية اليابانية أن أحد رؤسائها التنفيذيين لن يشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، لينضم إلى قائمة طويلة من رؤساء الشركات والوزراء والمسؤولين الذين قرروا مقاطعة المؤتمر بسبب قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال متحدث باسم مجموعة ميتسوبيشي المالية اليوم الأحد إن الرئيس التنفيذي للذراع المصرفية للمجموعة كانيتسوغو مايك لن يحضر المؤتمر، لكنها ستوفد بدلا منه إيتشي يوشيكاوا نائب رئيس البنك. وأضاف المتحدث أن القرار أخذ بعد "تقييم الظروف بشكل شامل".

في غضون ذلك تعرض رئيس شركة سيمنس الألمانية للهندسة والتكنولوجيا لضغوط من سياسيين بارزين في بلده اليوم الأحد لدفعه إلى الانسحاب من المؤتمر السعودي، الذي يفترض أن يعقد في الرياض هذا الأسبوع (23-25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري).

ودعت زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني أندريا ناليس رئيس شركة سيمنس جو كايسر للاقتداء برؤساء الشركات الآخرين وإلغاء مشاركته في المؤتمر.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للتلفزيون الألماني الليلة الماضية إن إلغاء المشاركات يبعث بالرسالة الصحيحة. وأضاف "ما من شك في أنني لم أكن لأشارك في مناسبة في الرياض في الوقت الحالي، وأتفهم تماما أولئك الذين ألغوا مشاركاتهم".

الانسحاب الأميركي
من ناحية أخرى، جدد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين اليوم الأحد تأكيده على إلغاء مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، لكنه قال إنه سيزور الرياض كما هو مقرر لإجراء محادثات مع نظيره السعودي بشأن الجهود المشتركة لمكافحة تمويل الإرهاب وخطط واشنطن لإعادة فرض العقوبات على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال منوتشين للصحفيين في القدس المحتلة -أول محطة في جولة له بالشرق الأوسط- "لم أعتقد أن من المناسب أن أذهب وأتحدث في هذا المؤتمر، لكن تظل لدينا ملفات مهمة مع السعودية ولهذا سأذهب إلى هناك".

من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الأسترالية عبر وزارة خارجيتها أنها لن تشارك بأي مسؤول في مؤتمر الاستثمار السعودي في ضوء مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ولا تزال القرارات تتوالى من جهات عديدة بالانسحاب من المؤتمر السعودي الذي يُنظم برعاية ولي العهد محمد بن سلمان. ويوم الخميس أعلنت قرارات الانسحاب من قبل وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، ووزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، ووزير المالية الهولندي فوبكه هوكسترا، ووزير التجارة البريطاني ليام فوكس.

ومن أبرز الشركات المنسحبة من المؤتمر بنك "جي بي مورغان" وبنك "أتش أس بي سي" وشركة "أوبر" وشركة "أي بي بي" و"دويتشه بنك".

وعلى صعيد التغطيات الإعلامية، انسحبت مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة سي أن أن الإخبارية وصحيفتيْ فايننشال تايمز ونيويورك تايمز وشبكة "سي أن بي سي" وشبكة بلومبيرغ للأنباء.

وقال السعوديون إنهم يعتزمون المضي قدما في عقد المؤتمر رغم تلك الانسحابات.