الجيش الحر بمحيط عفرين وتركيا تواصل القصف

وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر يوجد حاليا على مشارف مدينة راجو بمحيط عفرين من ثلاث جهات، وإنه يبعد عنها كيلومترا واحدا فقط.

وأوضح أن الجيش الحر سيطر على أغلب التلال المطلة على راجو ووصل إلى الطريق السريع المؤدي إليها.

وقد واصلت القوات التركية قصف مواقع المقاتلين الأكراد في محيط عفرين في إطار عملية غصن الزيتون التي انطلقت السبت الماضي.

وأعلن الجيش التركي اليوم الأربعاء أنه قتل نحو 300 عنصر من الوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية، في حين أقر أمس الثلاثاء بمقتل ثلاثة من جنوده.

وجاء في بيان لرئاسة الأركان التركية أن 27 مقاتلة جوية دمرت نحو 50 هدفا للتنظيمات الإرهابية في مدنية عفرين ومحيطها.

وأشار البيان إلى استمرار عملية غصن الزيتون كما هو مخطط لها، وأنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحؤول دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

رواية أخرى
لكن مسؤولا في قوات سوريا الديمقراطية وصف الأرقام التي قدمها الجانب التركي بالمبالغ فيها، وتحدث عن مقتل العشرات من الجنود الأتراك ومسلحي المعارضة السورية، نافيا التصريحات التركية بوجود تنظيم الدولة في منطقة عفرين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش التركي قصف أيضا نقاط تمركز "وحدات حماية الشعب" الكردية في محيط عفرين من جهة مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

 

وكانت رئاسة الأركان التركية أعلنت السبت الماضي انطلاق عملية غصن الزيتون، وقالت إنها تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة، والقضاء على وجود الوحدات الكردية في هذه المنطقة.

ويأتي القصف وسط معارك كر وفر بين الوحدات الكردية والجيش الحر في بعض المحاور بريف مدينة عفرين. وتحدث مراسل الجزيرة عن اشتباكات متقطعة غربي المدينة بعد أن سيطر الجيشان التركي والسوري الحر على بلدتي الحمام وعمر أشغوراي أمس الثلاثاء.

ويمهد القصف المدفعي والجوي الطريق أمام تقدم القوات البرية التركية والجيش السوري الحر لدخول عفرين، في وقت يستمر فيه إرسال تعزيزات جديدة إلى الجبهات من تركيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات