بروكسل: شركات التواصل سرّعت حذف خطابات الكراهية

تزايد الاعتداءات وخطاب الكراهية في الفضاء الإلكتروني بأميركا
دول العالم أصبحت أكثر تركيزا على محاصرة خطابات الكراهية المبثوثة على شبكة الإنترنت (الجزيرة)

أظهرت إحصائيات أوروبية جديدة أن شركات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب سرعت  وتيرة عملياتها لإزالة خطابات الكراهية المنشورة عبر الإنترنت، إذ راجعت أكثر من ثلثي الشكاوى في 24 ساعة.

وأفادت إحصائيات الاتحاد الأوروبي أن أكثر من نصف خطابات الكراهية التي أبلغت عنها شركات التواصل الاجتماعي كانت منشورة على فيسبوك، و24% منها على يوتيوب، و26% على تويتر.

وأشارت إحصائيات الاتحاد إلى أن شركات التواصل الاجتماعي تمكنت من معالجة 81% من الشكاوى بشأن خطابات الكراهية مقارنة مع 51% في مايو/أيار 2017، وهو موعد آخر مرة راقبت فيها المفوضية الأوروبية التزام الشركات بمدونة السلوك.

محتوى الكراهية
ويشمل أغلب محتوى الخطاب الذي رصدته المفوضية الأوروبية: الأصول العرقية بالدرجة الأولى، ثم الخطاب المعادي للمسلمين وكراهية الأجانب، بما فيها عبارات رفض المهاجرين واللاجئين.

وسبق لمفوضة العدل في المفوضية الأوروبية فيرا جيروفا أن قالت إنها لا تريد أن يصل معدل الحذف إلى 100%، إذ إن ذلك قد يؤثر على حرية التعبير، وقالت "لا أخفي أنني لا أحبذ سن تشريعات صارمة لأن حرية التعبير بالنسبة لي تكاد تكون لا جدال فيها".

وأضافت المفوضة الأوروبية "في حالات الشك يجب أن يبقى (المحتوى) على الإنترنت، لأن حرية التعبير لها مكانة خاصة".

وكثف الاتحاد الأوروبي الضغط على شركات التواصل الاجتماعي لزيادة جهودها لمكافحة تزايد المحتوى المتطرف وخطابات الكراهية عبر منصاتها، لدرجة أنه هددها بسن تشريعات في هذا الصدد.

ووقعت شركات مايكروسوفت وتويتر وفيسبوك ويوتيوب مدونة سلوك مع الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار 2016، لمراجعة أغلب الشكاوى في مدة تصل إلى 24 ساعة. ومن المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية في آخر فبراير/شباط المقبل تشريعا يوضح للشركات كيفية محاربة الخطاب المتطرف المرتبط بالجماعات المسلحة.

المصدر : رويترز