تركيا تقصف وحدات كردية شمال حلب

A Turkish army tank is positioned at a military post by the Euphrates river on the Turkish-Syrian border in Karkamis in Gaziantep province, Turkey, December 13, 2017. REUTERS/Umit Bektas
قوات تركية متمركزة على ضفة الفرات بغازي عنتاب على الحدود السورية التركية (رويترز)

وجاء القصف بعد إرسال أنقرة تعزيزات عسكرية إلى الحدود التركية السورية، مما ينذر بهجوم تركي وشيك على ريف عفرين.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن رتلا عسكريا من عشرين آلية وصل الاثنين إلى قضاء "قيزيل تابه" في ولاية ماردين جنوبي البلاد، في طريقه إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للحدود مع سوريا.

وأضافت أن التعزيزات تضمنت دبابات ومدافع، وتم إرسالها إلى الوحدات الحدودية وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان الجيش التركي أرسل أمس تعزيزات عسكرية تتضمن مدرعات وجنودا وعربات نقل إلى وحداته المنتشرة في ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.

‪الجيش التركي أرسل تعزيزات لوحداته عند الحدود التركية السورية‬ (الأناضول)
‪الجيش التركي أرسل تعزيزات لوحداته عند الحدود التركية السورية‬ (الأناضول)

تحضيرات واستعداد
ويأتي القصف بعد تصريحات للرئيس التركي قال فيها إن الجيش التركي قد أتم تحضيراته لشنّ عملية عسكرية ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين غرب مدينة حلب ومنبج شرقها.

وأكد أردوغان أن العمليات ضد الوحدات الكردية -التي تعدها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني– يمكن أن تبدأ في أي لحظة من أجل "تطهير" الحدود من المسلحين الأكراد. وتؤكد تركيا أن الهدف من العملية منع نشوء ما تصفه بممر إرهابي كردي شمالي سوريا يهدد أمنها القومي.

وكان الجيش التركي قصف السبت بالمدفعية مواقع عدة للمسلحين الأكراد حول مدينة عفرين، وعاود القصف يوم الأحد، وقال قياديون أكراد إنهم سيتصدون لأي تدخل عسكري تركي.

من جهة ثانية، أفاد مراسل الجزيرة في ريف حلب بأن ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية قصفت بقذائف الهاون منازل للمدنيين في مدينة إعزاز على الحدود السورية التركية شمال حلب.

استعدادات عسكرية
وتأتي استعدادات الجيش التركي لعملية عسكرية محتملة ضد الوحدات الكردية -وهي المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية– في ظل سخط تركي على التحالف الدولي، عقب إعلانه الشروع في تشكيل قوة ستضم ثلاثين ألف مسلح نصفهم من المسلحين الأكراد.

وهدد الرئيس التركي بوأد هذا "الجيش الإرهابي" في المهد، وطالب القوات الأميركية بألا تقف في طريق الجيش التركي حتى لا تقع أحداث مؤسفة، في إشارة إلى اشتباك محتمل بين الطرفين، مؤكدا أن "لا هدف لهذا الجيش سوى تركيا".

ويفترض أن تنتشر القوة الحدودية الكردية عند الحدود مع تركيا والعراق، وكذلك على نهر الفرات، وهو الحد الفاصل بين قوات سوريا الديمقراطية شرقا وقوات النظام والروس والمعارضة السورية غربا.

وكان  التحالف قال إنه بدأ بالفعل تدريب أكثر من ثلاثمئة عنصر من القوة الجديدة، وأوضح أن الهدف من تشكيل القوة -التي يفترض أن تكتمل خلال سنوات- منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات