"حقوق الإنسان" القطرية تطالب بإطلاق عبد الله بن علي

قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر إنها اطّلعت على مقطع الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر المواطن القطري الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني وهو يشكو احتجازه تعسفا من طرف سلطات دولة الإمارات، ويعبّر عن مخاوفه من إلحاق أذى به.

وأكدت اللجنة في بيان عدم مشروعية هذا الإجراء، ومخالفته كل المواثيق والأعراف الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.

وحمّلت السلطات الإماراتية مسؤولية سلامة المواطن القطري وأمنه، وطالبت بإطلاق سراحه فورا.

وقالت اللجنة إنها أبلغت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وعددا من المنظمات الدولية بهذا الانتهاك، وطالبتها بالتدخل لدى السلطات الإماراتية لإطلاق سراحه وتوفير الحماية له.

وكانت وكالة أنباء الإمارات قد تراجعت عن الخبر الذي بثته بشأن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، وقالت فيه إن الشيخ عبد الله كان ضيفا على دولة الإمارات, قبل أن تعمد الوكالة إلى سحب تغريدتها من موقع تويتر بعد وقت قليل من نشرها.

وكان مصدر في الخارجية الإماراتية قال إن الشيخ عبد الله حل ضيفا على الإمارات، وهو "حر التصرف بتحركاته وتنقلاته".

وقد أعلنت دولة قطر أنها تراقب عن كثب الموقف بشأن التسجيل الذي ظهر فيه الشيخ عبد الله متحدثا عن احتجازه.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية لولوة الخاطر -في تصريح لوكالة الأنباء القطرية- إن من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله، نتيجة انقطاع الاتصالات كافة مع دولة الإمارات.

وكان الشيخ عبد الله -وهو من الأسرة الحاكمة في قطر- قد قال في تسجيل إنه محتجز في أبو ظبي بعد أن استضافه ولي عهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأعرب الشيخ عبد الله عن مخاوفه من إمكانية تعرضه لأي مكروه، محملا ابن زايد كامل المسؤولية عما قد يحدث له.

منظمة أفدي
من جانبها دانت منظمة أفدي الدولية ما وصفته بالاعتداء السافر على حرية الشيخ عبد الله آل ثاني، ودعت إلى إخلاء سبيله فورا.

وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم إنها تحمل السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن مصير الشيخ عبد الله وعن سلامته.

المصدر : الجزيرة + وكالات