انقسام في "بديل لألمانيا" بعد وصوله للبرلمان
انسحبت الزعيمة المشاركة لـحزب "بديل لألمانيا" فراوكه بيتري من مؤتمر صحفي لقادة الحزب اليوم الاثنين، وقالت إنها لن تكون جزءا من كتلته في البرلمان الألماني، وذلك بعدما جاء هذا الحزب اليميني المتطرف في المركز الثالث بالانتخابات العامة التي أجريت أمس الأحد.
وقالت بيتري لدى انسحابها المفاجئ "قررت ألا أكون جزءا من مجموعة بديل لألمانيا في البرلمان الألماني، وسأكون مبدئيا عضوة منفردة".
وأضافت بيتري -التي اعتبرت لفترة طويلة أشهر وجه في الحزب لكن ظهورها تراجع في الأشهر الأخيرة- "أعتقد أن علينا أن نقر بصراحة اليوم بوجود خلاف على المضمون في حزب بديل لألمانيا، وأعتقد أن علينا ألا نسكت عن ذلك لأن المجتمع يدعو إلى حوار مفتوح".
وأوضحت أن الحزب بصفته "حزبا غير سلطوي" بإمكانه أن يكون ناجحا في المعارضة لكنه لن يتمكن من تقديم خيار للناخبين يتمتع بالمصداقية كحكومة، وساقت ذلك باعتباره سببا لرفضها الانضمام إلى كتلة الحزب في البرلمان.
بيتري تعد بالمزيد
ورفضت بيتري الإجابة عن مزيد من الأسئلة، ومنها سؤال عما إذا كانت ستبقى الزعيمة المشاركة للحزب، لكنها قالت إن الناس سيسمعون أخبارا منها في الأيام المقبلة. أما قادة الحزب الآخرون فقالوا إنهم لا يعرفون سبب انسحاب بيتري من المؤتمر.
وكانت بيتري قد فجرت مفاجأة في أبريل/نيسان الماضي عندما قالت إنها لن تقود حزبها في الحملة الانتخابية بعد أن اختلفت مع أعضاء بارزين فيه بسبب دفاعها عن تبني نهج أكثر اعتدالا.
وحصل "بديل لألمانيا" على 12.6% من مجموع الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأحد ليصبح أول حزب من اليمين المتطرف يدخل البرلمان الألماني منذ أكثر من نصف قرن.
ويعكس انسحاب بيتري تفاقم الشقاق بين جناحي الحزب، وهما جناح أقل تشددا بقيادتها، وجناح متشدد يمثله قائدا الحملة الانتخابية للحزب ألكسندر غاولاند، وإليس فايدل.
وطالبت فايدل اليوم زميلتها بيتري بمغادرة الحزب، وقالت إنه "عقب الضجة الأخيرة للسيدة بيتري التي اتسمت بانعدام المسؤولية أطالبها بالتخلي عن التحدث باسم الحزب ومغادرته حتى لا تحدث المزيد من الخسائر".
أما القيادي ألكسندر غاولاند فقال إنه لا يمكن أن يستبعد حدوث انشقاقات داخل الحزب بعد قرار بيتري.
وكان يورغ مويتن شريك بيتري في رئاسة الحزب قد وجه لها انتقادات حادة بسبب نأيها المتكرر في تصريحات علنية عن مواقف أبرز المرشحين للحزب.