انتقادات بجنيف للانتهاكات في البحرين والإمارات

Zeid Ra'ad Al Hussein, U.N. High Commissioner for Human Rights is seen during his speech at the 36th Session of the Human Rights Council at the United Nations in Geneva, Switzerland September 11, 2017. Picture taken with a fisheye lens. REUTERS/Denis Balibouse
استعراض أوضاع حقوق الإنسان بالبحرين يأتي في إطار الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف (رويترز)

انتقدت دول ومنظمات في اجتماع مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف الانتهاكات التي يتعرض لها ناشطون في مملكة البحرين، كما كشف مؤتمر -تزامن عقده مع الاجتماع- الانتهاكات التي تحدث في دولة الإمارات.

وقال مراسل الجزيرة حافظ مريبح إن عدة دول ومنظمات -بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة "المادة 19"- انتقدت أوضاع حقوق الإنسان في البحرين خلال جلسة عقدت اليوم الخميس ضمن الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأضاف المراسل أن الانتقادات بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين تركزت حول ممارسات تشمل التعذيب والاختفاء القسري، والمنع من السفر، وانتهاك حرية التعبير والصحافة، والسجن دون اتهامات، وفبركة القضايا.

كما تم الحديث عن انتهاكات جسدية يتعرض لها ناشطون ومعارضون بحرينيون، وعن أحكام الإعدام التي تصدر في حق معارضين أو ناشطين سياسيين، والتمييز ضد الأقليات والعمال الأجانب.

وأشار المراسل إلى أن الجلسة شهدت صدور 176 توصية تستهدف تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، وقال إن الدول المنتقدة للممارسات المرصودة ضد الناشطين والمعارضين قالت إن المنامة لم تلتزم بكل التوصيات التي صدرت في دورات مجلس حقوق الإنسان الماضية.

ومن بين التوصيات التي صدرت اليوم بشأن البحرين دعوتها إلى المصادقة على اتفاقيات دولية مثل اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية مناهضة التعذيب، والسماح لمقرري الأمم المتحدة بزيارة المملكة.

تعذيب وإخفاء
وفي ما يخص دولة الإمارات، قال مراسل الجزيرة إنه بالتزامن مع جلسات مجلس حقوق الإنسان، عقد في جنيف مؤتمر حول انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد الخليجي.

واتهم محامون بريطانيون يمثلون عددا من المنظمات الحقوقية الأوروبية سلطات الإمارات بانتهاج سياسات ممنهجة في تعذيب المواطنين والمقيمين، وإساءة معاملتهم، كما كشفوا عن وجود سجون سرية في الإمارات، تُمارس فيها شتى أنواع التعذيب للموقوفين، بالإضافة إلى انتهاج السلطات هناك سياسات قمعية تحد من حرية التعبير، وممارسة الاختفاء القسري للأشخاص دون محاكمة قضائية.

وقال مراسل الجزيرة إن المؤتمر شهد عرض شهادة مواطن بريطاني سُجن 22 شهرا في الإمارات، وتعرض خلال تلك المدة للتعذيب النفسي، ووصل الأمر إلى حد الاعتداء الجنسي عليه، كما شهد المؤتمر مداخلات لمحامين ينوبون عن موكلين إماراتيين وأجانب تعرضوا للاختفاء القسري وانتهاكات أخرى.

وتحدث المحامون عن انتهاكات دورية تحدث لبعض الأجانب الذين تقع نزاعات بينهم وبين إماراتيين، وأشاروا إلى حالات تعرض فيها أجانب للضرب وصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي.

وقال مراسل الجزيرة إن المحامين دعوا المنظمات الدولية والدول الغربية للتدخل والضغط على الإمارات لإيقاف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنهم قدموا شكاوى ضد أبو ظبي في بريطانيا، لكنهم أوضحوا أنها لا تتجاوب في ما يتعلق بالشكاوى المرفوعة ضدها.

المصدر : الجزيرة