هدوء بعين الحلوة بعد انسحاب مجموعة بدر

A Palestinian Fatah fighter holds a weapon inside the Ain el-Hilweh refugee camp near Sidon, southern Lebanon, August 23, 2017. REUTERS/Ali Hashisho
مسلحون من حركة فتح فوق مبنى بمخيم عين الحلوة رفعت عليه أعلام الحركة (رويترز)

ساد الهدوء التام مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد أسبوع من الاشتباكات بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعة بلال بدر. وقال بدر في بيان إنه قرر الانسحاب مع مجموعته من حي الطيري عقب الاشتباكات التي خلفت خمسة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا.

وكانت القوى الفلسطينية اتفقت أمس على وقفٍ لإطلاق النار يليه انتشار القوة الأمنية المشتركة في كامل حي الطيري معقل مجموعة بلال بدر. وقد انتشر أفراد القوة الأمنية في المراكز التابعة لمجموعة بدر بحي الطيري، وينتظر استكمال انتشار القوة اليوم في كافة أرجاء الحي.

واندلعت الاشتباكات في المخيم ظهر السبت بعد إطلاق نار تعرضت له القوة الأمنية المشتركة من جانب مجموعة بلال بدر، واستمرت الاشتباكات إلى أن تم التوافق بين القوى الفلسطينية على مسودة مبادرة لوقف إطلاق النار، إلا أن القتال تجدد في حي الطيري الذي استعملت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وبلال بدر هو زعيم مجموعة مسلحة كان ينتمي لتنظيم "فتح الإسلام" القريب فكريا من تنظيم الدولة الإسلامية، وتتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية في مخيم عين الحلوة. وتلاحق السلطات اللبنانية بدر بتهمة الإرهاب والانتماء إلى مجموعة مسلحة، وهو يرفض تسليم نفسه إلى قوات الأمن الفلسطينية تمهيدا لتسليمه إلى السلطات اللبنانية.

مظاهرة
وكان عشرات الفلسطينيين من سكان المخيم خرجوا في مظاهرة استنكارا للاشتباكات، لكنهم قوبلوا بإطلاق نار في الهواء حال دون وصولهم إلى مكان الاشتباكات، حيث كانوا يعتزمون محاولة فرض وقف إطلاق النار على المتقاتلين.

وقد أدت الاشتباكات إلى فرار عشرات العائلات من عين الحلوة، ولجوء بعضهم إلى الباحات الخارجية للمساجد في مدينة صيدا للاحتماء بها.

ويعيش نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما بلبنان، أكبرها مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من ثمانين ألف لاجئ. وتقع المخيمات الفلسطينية في لبنان -التي يعود تاريخها إلى العام 1948- خارج نطاق سلطة قوات الأمن اللبنانية إلى حد بعيد، وتفرض قوات فلسطينية الأمن داخلها.

المصدر : الجزيرة