ماذا تعرف عن بلال بدر؟

الموسوعة - تصميم عن بلال بدر زعيم مجموعة بلال بدر في مخيم عين الحلوة بلبنان
بلال بدر -الذي لم تعرف له صورة رسمية- مطلوب للقضاء اللبناني بتهمة الإرهاب وارتكاب جرائم قتل (الجزيرة-ناشطون)
لاجئ فلسطيني في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، يتزعم مجموعة مسلحة في المخيم توصف بالإسلامية المتطرفة، وقد برز اسمه بعد اتهام مجموعته باغتيال عدد من المسؤولين في الفصائل الفلسطينية داخل المخيم. وفي أبريل/نيسان 2017 نشبت بين مجموعة بدر والقوة الأمنية المشتركة بالمخيم اشتباكات أدت لمقتل وجرح العشرات.
 
المولد والنشأة
ولد بلال بدر عام 1984، وهو الابن الأصغر لضرار محمد بدر الذي انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، والدته فلسطينية من عين الحلوة.

نشأ بدر في عائلة محافظة يعود أصلها إلى مزرعة عكا في فلسطين المحتلة، وقد أجبرت على النزوح من مخيم عين الحلوة إلى مخيم شاتيلا في بيروت عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وبعد تحرير صيدا من الاحتلال وانسحاب إسرائيل عام 2000، عادت أسرة بدر إلى المخيم وأقامت في حي الطيرة.

الدراسة والتكوين
ترك بلال المدرسة وهو في الصف الرابع الابتدائي نتيجة الفقر والبطالة والوضع الاقتصادي الصعب في المخيم.

التجربة القتالية
كان بلال منتميا لفصيل يساري فلسطيني في البداية قبل أن يصبح إسلاميا متشددا، وقد تدرب على تصنيع المتفجرات، وأعطى دروسا لمجموعته في منزله حول كيفية تفكيك وتركيب السلاح، قبل الانتقال إلى دروس تطبيقية في إطلاق النار على أهداف محددة قرب منزله.

وتتخذ مجموعة بدر من حي الطيرة مقرا لها، فضلا عن مقر ثان في الشارع الفوقاني، وبحسب بعض المواقع الإخبارية اللبنانية فإن معظم مسلحي مجموعة بلال بدر يتقاضون مئة دولار شهريا.

وتستند مجموعة بدر إلى فكر تنظيم القاعدة ولكن متزعم المجموعة لم يعلن اسما لها، فمرة يقول إنها جزء من جبهة النصرة السورية، ومرة أخرى يقول إنها من فتح الإسلام أو جند الإسلام، وهما تنظيمان في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وذكرت صحيفة النهار اللبنانية بداية أبريل/نيسان 2017 أن بلال بدر لا يحب الظهور، وكان يعيش حياته متخفيا في مربع أمني صغير في حي الطيرة، وليست لديه أي علاقة مع غير أصحابه الذين يأتمرون بأوامره، ولا توجد له صفحات خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبرز اسم بلال بدر في مخيم عين الحلوة بين عامي 2011 و2015، وأصبحت لديه مجموعة من خمسين مسلحا، وقد اتهمته الفصائل الفلسطينية بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات لكوادر فلسطينية داخل المخيم.

ففي 25 يوليو/تموز 2015، اتهم بدر باغتيال قائد كتيبة "شهداء شاتيلا" في قوات الأمن الوطني الفلسطيني العقيد طلال الأردني.

كما أن بلال بدر مطلوب للقضاء العسكري اللبناني بتهمة تشكيل جماعة إرهابية، وتنفيذ عمليات اغتيال لمسؤولين في الفصائل الفلسطينية ومتعاونين مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ومهاجمة مقار للجيش اللبناني في منطقة صيدا غير البعيدة عن مخيم عين الحلوة، وإعداد عبوات ناسفة، والاتصال بجماعات مسلحة متشددة في سوريا.

ويوم 7 أبريل/نيسان 2017 اندلعت اشتباكات بين مجموعة بدر والقوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، بعدما منعت مجموعة بدر القوة المشتركة من الانتشار أمام مقر الصاعقة عند مدخل سوق الخضر في الشارع الفوقاني، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين أربعة أيام مخلفة عشرة قتلى وخمسين جريحا.

وأعلنت القيادة السياسية الفلسطينية المشتركة في مدينة صيدا يوم 11 أبريل/نيسان 2017، قرارها بانتشار القوة الأمنية المشتركة في حي الطيرة بأكمله من أجل اعتقال بلال بدر وتفكيك مجموعته بشكل نهائي، وفي حال لم يسلم بدر نفسه فسيعد فارا من العدالة وستعتقله القوة الأمنية وتقدمه للسلطات اللبنانية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة اللبنانية