هدوء مشوب بالترقب يسود مخيم عين الحلوة

Members of the joint Palestinian security force stand in front of a bullet-riddled wall inside the Ain el-Hilweh refugee camp near Sidon, southern Lebanon, August 18, 2017. REUTERS/Ali Hashisho
بعد اشتباكات لأيام هدوء مشوب بالترقب يسود مخيم عين الحلوة (رويترز)

يسود هدوء مشوب بالترقب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوبي لبنان، في أعقاب الاشتباكات بين حركة فتح وجماعة الناشط الإسلامي بلال بدر، وذلك حسبما أفاد مراسل الجزيرة.

وقد أدت الاتصالات والاجتماعات المكثفة بين مختلف القوى الفلسطينية إلى اتفاق على وقف إطلاق النار أُعلن الليلة الماضية.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوة من حركة فتح تقدمت ليلا داخل حي الطيرة معقل مجموعة بدر في المخيم، وتمركزت في عدد من الأبنية.

وقد أدت الاشتباكات التي بدأت الخميس الماضي إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من عشرين شخصا، إلى جانب فرار عشرات العائلات من عين الحلوة، وبعضها لجأ إلى الباحات الخارجية للمساجد في مدينة صيدا للاحتماء بها.

وبلال بدر زعيم مجموعة مسلحة، كان ينتمي لتنظيم "فتح الإسلام" القريب فكريا من تنظيم الدولة الإسلامية، وتتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية في مخيم عين الحلوة.

وتلاحق السلطات اللبنانية بدر بتهمة الإرهاب والانتماء إلى مجموعة مسلحة، وهو يرفض تسليم نفسه إلى قوات الأمن الفلسطينية تمهيدا لتسليمه إلى السلطات اللبنانية.

ويعيش نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما بلبنان، أكبرها مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من ثمانين ألف لاجئ. وتقع المخيمات الفلسطينية في لبنان -التي يعود تاريخها إلى العام 1948- خارج نطاق سلطة قوات الأمن اللبنانية إلى حد بعيد، وتفرض قوات فلسطينية الأمن داخلها.

المصدر : الجزيرة