اليونيسكو تتسلم شكاوى الطلبة القطريين بدول الحصار

قال علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، إن القوانين الدولية لا تجيز تسليم أشخاص إلى دول يـُعتقد انهم سيتعرضون فيها للتعذيب أو محاكمات غير عادلة، فكيف بشخصيات من المعارضة السياسية
المري: الحياد غير مقبول حينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان ومعاقبة الشعوب (الجزيرة)

أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر الخميس أنها سلّمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) ملفًا يتضمن انتهاكات ارتكبتها مؤسسات تعليمية بحق طلاب قطريين يدرسون بالسعودية والإمارات والبحرين.

وقدم الملف في اجتماع بـباريس بين رئيس اللجنة علي بن صميخ المري وإيريك فآلت مساعد المدير العام للعلاقات الخارجية والمعلومات العامة باليونيسكو.

وقال المري عقب اللقاء إن المحاور رفعت لليونيسكو بوصفها المنظمة الدولية المختصة بالبت في هذه القضايا من أجل "وضع حد للتجاوزات اللاإنسانية التي ارتكبتها دول الحصار".

وأشار إلى أن اللجنة سلّمت ما رصدته من ترويج لخطاب الكراهية وقرارات عقوبات التعاطف مع قطر الصادرة من قبل مؤسسات حكومية سيادية وإعلام دول الحصار، إلى جانب انتهاك الحق في التعبير وحرية الصحافة.

وأوضح المري لمسؤولي اليونيسكو أن "الإمارات ارتكبت 85 انتهاكا بحق الطلبة القطريين والسعودية 29 والبحرين 25".

وأشار إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها المؤسسات التعليمية بدول الحصار، ولا سيما الإمارات، تمثلت في مظاهر عدة، منها عدم السماح لهم باستكمال امتحانات نهاية السنة الدراسية، وعدم تسليم شهادات تفيد بتخرجهم، إلى جانب إغلاق الحسابات التعليمية الخاصة بهم، وإنهاء قيدهم بشكل تعسفي.

معاقبة الشعوب
وطالب المري الجامعات والمؤسسات التعليمية في دول الحصار بأن "تُنحي الخلافات السياسية جانبا، وأن تراعي حقوق الطلبة القطريين، ولا تضع العوائق والعراقيل أمام حقهم في التعليم".

ونوّه المسؤول القطري إلى أنه أبلغ دبلوماسيين وحقوقيين فرنسيين بأن الحياد غير مقبول حينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان ومعاقبة الشعوب.

وحذّر من أن طول أمد الوساطة والمفاوضات بشأن حصار دولة قطر فيه إضاعة لحقوق مواطنيها والمقيمين على أرضها ومواطني دول الحصار أنفسهم.

يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا من البحر والجو والبر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي بدعوى دعمها للإرهاب.

وتنفي الدوحة هذه التهم، وترى أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

المصدر : وكالة الأناضول