الكويت تسلم السعودية الرد القطري
سلّم موفد كويتي الليلة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رد دولة قطر على مطالب دول الحصار، التي يعقد وزراء خارجيتها اجتماعا بالقاهرة اليوم الأربعاء.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سلّم الاثنين الرد القطري إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يقود وساطة لإنهاء الأزمة التي فجرها إعلان ثلاث دول خليجية قطع علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، ومحاصرتها جوا وبحرا وبرا.
وبعد ساعات من تسلم الجبير الرد القطري يلتقي وزراء خارجية دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في القاهرة، وقالت الخارجية المصرية إن الاجتماع سيعقد بدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وأضافت الوزارة في بيان أنه يهدف إلى متابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضا وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح، وفق مدير مكتب الجزيرة في الكويت.
وأفادت مصادر بانعقاد اجتماع بين رؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسعودية والإمارات والبحرين أمس الثلاثاء بالقاهرة قبيل الاجتماع الوزاري المرتقب.
وأكدت قطر مرارا استعدادها للحوار على أسس واضحة، بيد أنها أوضحت أنها لن تقبل بأي حال المساس بسيادتها، ووصفت الإجراءات ضدها بالمخالفة للقانون الدولي.
حراك دبلوماسي
وتسلم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس من مبعوث أمير الكويت رسالة جوابية تتعلق بمجريات الأزمة الخليجية، كما أجرى أمير قطر مباحثات مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بشأن تطورات الأزمة الخليجية.
وشدد غابرييل في مؤتمر صحفي بالدوحة أمس عقب لقاء مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة تسوية الأزمة عبر الحوار، وقال إن قطر تعاملت مع الأزمة الخليجية بالنزاهة، داعيا لأن يكون تعامل الدول المعنية بالمثل.
من جهته، أشاد وزير الخارجية القطري بموقف ألمانيا الرافض للإجراءات غير القانونية التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر، وقال إنه أطلع نظيره الألماني على رد الدوحة على قائمة المطالب التي تقدمت بها دول الحصار، مشيرا إلى أن جهود الدوحة في مكافحة الإرهاب تتجاوز ما تقوم به دول الحصار.
وفي إطار الحراك الدبلوماسي بالمنطقة، زار وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي أمس الكويت، والتقى أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
وجاءت زيارة بن علوي ضمن جهود الوساطة التي تقودها الكويت لحل الأزمة الخليجية، حيث تقول مصادر إن المباحثات التي يجريها تركز على سبل حل الأزمة وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار بين أطرافها.