تنديد بمنع المغرب تسجيل مواليد بأسماء أمازيغية

أدانت الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب ما قالت إنه "استمرار" السلطات في منع تسجيل المواليد الجدد بالأسماء الأمازيغية، ووصفت ذلك بأنه "تعسفي وغير مبرر".

جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهتها الفدرالية -التي تضم عددا من الجمعيات غير الحكومية- إلى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بشأن "منع تسجيل اسم شخصي أمازيغي جديد على الرغم من إقرار الأمازيغية لغة رسمية للبلاد بدستور 2011".

وحسب الهيئة، فإن "هذا المنع هو الـ45 من نوعه، بعد المنع الذي كانت ضحيته الفتاة سيمان بنواحي مدينة أزيلال المغربية (وسط) بداية يونيو/حزيران الماضي".

وقالت الرسالة إن مقاطعة إدارية بمدينة الدار البيضاء (شمال) رفضت الثلاثاء تسجيل مولود بالاسم الأمازيغي "ماسين" مطالبة أولياء الابن بإحضار ما يفيد بأن الاسم غير ممنوع بلوائح الحالة المدنية.

وطالبت الرسالة بتعديل مقتضيات قانون الحالة المدنية "بالشكل الذي يضع حدا لمنع المواطنين الأمازيغ بالبلاد من تسمية أبنائهم ويدمج اللغة الأمازيغية كتابة بدفاتر الحالة المدنية".

كما دعت السلطات المعنية للتدخل من أجل إنصاف عائلة المولود الجديد والتراجع عن قرار رفض تسجيل ابنهم "ماسين"، و"إلغاء كافة القوانين والتشريعات المكرسة للتمييز بالبلاد وتبني سياسات عمومية بمقاربة حقوقية".

يذكر أن البرلمان المغربي بصدد مناقشة قانون تنظيمي يتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية التي أقرت سنة 2011 لغة رسمية.