حصار قطر شتت شمل عائلات خليجية

تسبب الحصار المفروض على دولة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين في تشتيت شمل عائلات خليجية عجز أفرادها عن التواصل فيما بينهم، وتمزيق الأواصر الاجتماعية بين أفراد العائلة الواحدة.

وأدى الحصار المفروض منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، إلى حرمان بعض هذه العائلات من رؤية أبنائها أو التواصل معهم، وهي خسائر تكبدها الأفراد والعائلات وشكلت سابقة في العلاقات بين المجتمعات الخليجية.

وتروي ابتسام -وهي سيدة سعودية متزوجة من قطري، تعيش في الدوحة هي وبناتها الخمس منذ ما يزيد على عشر سنوات- كيف أدى الحصار إلى تبعثر شمل أسرتها، وكيف توقفت زياراتها إلى بيت والدها منذ بدء الأزمة الخليجية وفرض الحصار على دولة قطر.

وتقول ابتسام إن أكثر ما يربكها هو تساؤلات بناتها بشأن ما إذا كن سيتمكن قريبا من رؤية جدتهن وخالاتهن وأخوالهن وأبنائهم ليلعبوا معا كما كن يفعلن في الإجازات السابقة.

وتذهب إلى أن الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية قلت بين الطرفين، لأسباب تبررها ابتسام بالعقوبات المفروضة على من يتعاطف مع قطر والقطريين.

والأمر ذاته ينطبق على خالد الذي يقول إنه لم يعد يتمكن من التواصل مع أبنائه في دولة الإمارات منذ بدء الأزمة، وهو والد لطفل وطفلة من أم إماراتية هي ابنة خاله، انفصلا منذ سنوات، ليأتي الحصار على قطر فيفرض حصارا على وسائل الاتصال مع أبنائه.

ويؤكد خالد أن ما يتمناه الآن هو رؤية أبنائه والتواصل معهم بشكل عادي وطبيعي، وأن يرفع الحظر المفروض على مكالمته.

وتمثل حالتا خالد وابتسام مجرد مثالين من عديد الحالات والأسر التي تأثرت حياتها وانقلبت أوضاعها، دون أن يبدو في الأفق حلٌّ قريب يعيد الأوضاع إلى سابق عهدها.

المصدر : الجزيرة