تفاؤل تركي بإمكان التوصل لحل لأزمة الخليج

أردوغان استقبل العطية في مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة
أردوغان (يمين) استقبل العطية في مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة (الأناضول)

قالت الرئاسة التركية إن هناك بوادر للتوصل إلى نتيجة بشأن الأزمة الخليجية. وجاء ذلك عقب استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية في العاصمة أنقرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن هناك بعض المؤشرات على إمكانية التوصل إلى نتيجة بشأن الأزمة الخليجية.

وأوضح قالن أن هذا الانطباع يستند إلى المباحثات التي أجراها أردوغان أمس الجمعة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتصريحات الصادرة عن الزعماء الأوروبيين، ومبادرة الوساطة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأضاف "نحن متفقون على ضرورة مواصلة مساعينا من أجل اتخاذ خطوات إيجابية في هذا الاتجاه"،
وأشار إلى الجهود المكثفة التي يبذلها الرئيس التركي لنزع فتيل الأزمة الخليجية.

وقال المتحدث إن أردوغان بحث مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع الخطوات التي من شأنها حل الأزمة الخليجية عبر المفاوضات، وأكد أن التوتر لا يخدم مصلحة أي جهة في المنطقة.

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم السبت- وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، بحضور وزير الدفاع التركي فكري إيشق وعدد من المستشارين من الجانبين.

وتتركز مباحثات العطية خلال زيارته إلى أنقرة على بحث تطورات الأزمة الخليجية والقاعدة العسكرية التركية في قطر.

ووصل العطية أنقرة الخميس في زيارة رسمية، وبحث مع وزير الدفاع التركي فكري إيشق أمس العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع والأزمة الراهنة في منطقة الخليج.

تعزيزات تركية
وتتزامن زيارة العطية مع إعلان وزارة الدفاع القطرية عن وصول تعزيزات جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، لتنضم إلى القوات التركية الموجودة حاليا في الدوحة. وقد وصلت الدفعة الجديدة من القوات التركية في إطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين، وتفعيلا لبنود الاتفاقات الدفاعية بين قطر وتركيا.

يذكر أن قطر كانت وقعت مع تركيا عام 2014 اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة.

وصادق البرلمان التركي على الاتفاقية واعتمدها في يونيو/حزيران الجاري، وعلى أساسها أرسلت أنقرة دفعتين من القوات التركية إلى قطر في مهام تدريبية.

وبدأت الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو/حزيران الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها حصارا بريا وجويا لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة.

وفي 22 يونيو/حزيران الجاري، قدمت السعودية والإمارات والبحرين -عبر الكويت- إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، من بينها إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها. واعتبرت الدوحة هذه المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".

المصدر : الجزيرة + وكالات