غابرييل يحذر من خطط أميركية معادية لألمانيا وأوروبا
خالد شمت-برلين
قبل أيام قليلة من قمة مجموعة الدول العشرين التي ستعقد في السابع والثامن من يوليو/تموز القادم بمدينة هامبورغ الألمانية، دعا وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل الاتحاد الأوروبي لانتهاج سياسة واثقة في التعامل مع الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال مشاركته الثلاثاء في برلين بعرض إنجازات حزبه الاشتراكي الديمقراطي في الحكومة الحالية التي يشارك فيها مع الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، قال غابرييل إن الحكومة الألمانية ليست لديها إستراتيجية معادية للولايات المتحدة، لكن في أميركا هناك سياسيون يخططون لسياسة معادية لألمانيا وأوروبا، وهو ما نعتبره عملا غير ذكي".
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن حكومته ستعرض خلال قمة العشرين وجهات نظرها للعلاقات مع واشنطن بثقة بالذات، وستمد في الوقت نفسه اليد للتعاون مع الإدارة الأميركية.
وأضاف "لا نريد الانفصال عن الولايات المتحدة، وفي المقابل لا نريد أن نتصرف كتابعين للسياسة الأميركية".
ومن المتوقع مناقشة قادة الدول والحكومات التي ستشارك في قمة العشرين بهامبورغ قضايا عالمية رئيسية، من أهمها مكافحة الإرهاب وحماية البيئة والتجارة الحرة.
لكن تبقى قضية حماية البيئة تمثل أزمة خلافية بين ألمانيا والاتحاد الأوروبي وبين الولايات المتحدة، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب من اتفاقية باريس لحماية المناخ.
ويطرح هذا الخلاف تساؤلا عن إمكانية دعوة المستشارة أنجيلا ميركل -الراعية لقمة العشرين- قادة الدول والحكومات المشاركين فيها، لاتخاذ موقف جماعي من موضوع حماية البيئة بمعزل عن الرئيس الأميركي المشارك في القمة دونالد ترمب.
وكانت ميركل قد وصفت الانسحاب الأميركي من اتفاقية باريس بأنه "نكسة كبيرة"، غير أنها دعت لمزيد من التعاون لحماية البيئة.