قائد عراقي يعد باستعادة كامل الموصل خلال أيام
وعد قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق عبد الغني الأسدي باستعادة كامل مدينة الموصل خلال أيام، وذلك في وقت واجهت فيه القوات العراقية هجمات داخل المدينة القديمة وفي حيين يخضعان لسيطرتها.
وقال الأسدي في تصريحات له اليوم إن تنظيم الدولة الإسلامية فقد توازنه وروح القتال. وأضاف أن القوات العراقية توجه نداءات إلى مقاتلي التنظيم في القسم الغربي من المدينة للاستسلام.
وأكد قائد عمليات "قادمون يا نينوى" عبد الأمير يار الله أن قوات مكافحة الإرهاب استعادت اليوم منطقة الفاروق القديمة بالمدينة القديمة، في حين قال قائد الشرطة الاتحادية شاكر جودت إن قواته سيطرت على المركز الطبي لتنظيم الدولة في منطقة باب البيض، كما أحكمت السيطرة على منطقة السرجخانة.
ويقول قادة الجيش العراقي إن تنظيم الدولة لم يعد يسيطر سوى على كيلومترين مربعين داخل المدينة القديمة، ويقدر عدد مسلحي تنظيم الدولة داخلها بنحو 350 مسلحا، بالإضافة لنحو خمسين ألف مدني يشكلون تقريبا نصف عدد سكان المدينة القديمة قبل بدء المعارك فيها.
هجمات مضادة
ومع اقترابها من السيطرة على الأحياء القديمة واجهت القوات العراقية سلسلة من الهجمات داخل هذه الأحياء، وأيضا في أحياء تمت استعادتها في إطار الحملة العسكرية التي بدأت في فبراير/شباط الماضي لاستعادة غربي الموصل.
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن مقاتلين من تنظيم الدولة فجروا أنفسهم اليوم في محاولة لوقف تقدم القوات العراقية. وقال قائد الشرطة الاتحادية إن قواته قتلت أربعة انتحاريين.
من جهته، قال ضابط في الجيش العراقي لوكالة الأناضول إن مسلحين -بينهم انتحاريون- هاجموا فجر الاثنين قوات الشرطة في المدينة القديمة لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين، مشيرا إلى إصابة عدد من عناصر الشرطة.
وقبل ذلك بساعات شن مسلحون من تنظيم الدولة هجمات مباغتة متزامنة في حيي التنك واليرموك اللذين استعادتهما القوات العراقية قبل أشهر، وقال قادة عراقيون إن المهاجمين تسللوا مع النازحين وتجمعوا في الحيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي أن قتلى سقطوا في الهجمات دون أن يحدد ما إذا كانوا مدنيين أو عسكريين. وأشار المصدر ذاته إلى مقتل ما بين 15 و20 عنصرا من تنظيم الدولة.
من جهة أخرى، قال قائمقام قضاء الرطبة في محافظة الأنبار غربي العراق إن خمسة مدنيين أصيبوا في قصف نفذته طائرات مجهولة.