دعوات عربية وتركية لحل الأزمة الخليجية بالحوار

الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر البشير جدد موقف بلاده من السعي لإصلاح ذات البين بين دول الخليج العربي (الجزيرة)

توالت الدعوات لتغليب لغة الحوار من أجل تجاوز الأزمة الخليجية، وعبر رؤساء كل من السودان وتونس وتركيا عن دعمهم جهود الوساطة التي تقودها الكويت من أجل رأب الصدع بين قطر والدول المحاصرة.

وجدد الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأحد موقف بلاده من السعي لإصلاح ذات البين بين دول الخليج العربي، ودعم ما وصفها بالمساعي الخيرة لرأب الصدع، واصفا ما تمر به الأمة العربية هذه الأيام بـ"الفتنة".

وأكد البشير في خطاب له بمناسبة عيد الفطر المبارك دعم السودان لجهود أمير دولة الكويت في احتواء هذه الأزمة.

وكان الرئيس السوداني وصل الاثنين الماضي إلى المملكة العربية السعودية في زيارة هي الأولى له منذ تفجر أزمة حصار قطر، لدعم مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وفق ما ذكره وزير الخارجية إبراهيم غندور، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان.

بدوره، كشف رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي عن تحركات له مع قوى عربية وإسلامية وأفريقية لاحتواء الأزمة الخليجية التي وصفها بـ"الفتنة"، لكنه لم يدل بالمزيد عن هذه التحركات.

ونقل مراسل الجزيرة عن المهدي قوله في خطبة عيد الفطر المبارك بمدينة أم درمان إن "القوى المعادية للأمة" تراهن على إشعال الفتنة من أجل تمزيق بلدان المنطقة والترويج لتجارة السلاح، على حد قوله.

وأكد أن هذه الحالة يستفيد منها من وصفهم بالغلاة وإسرائيل، وأن الخاسر الأكبر هم شعوب المنطقة.

السبسي وأردوغان
وأعرب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن ثقته في قدرة قادة الدول الخليجية على تجاوز الأزمة التي نجمت عن قطع السعودية والبحرين والإمارات علاقاتها مع قطر ومحاصرتها من البحر والجو والبر.

وفي تصريحات أدلى بها بعد أدائه صلاة عيد الفطر أمس الأحد قال السبسي "مهما كانت المآخذ فإن الأمر يتعلق بخلاف داخل الأمة العربية والإسلامية، ويمكن الوصول إلى حل لهذه الأزمة عبر الحوار".

يشار إلى أن تونس شددت في وقت سابق على حيادها تجاه الأزمة الخليجية، ودعت أطرافها إلى حلها عبر الحوار.

من جهة أخرى، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن هذه الأزمة يجب أن تنتهي فورا، وقال إن بلاده ستستمر في دعم الوساطة الكويتية، وعبر عن أمله في أن تقوم السعودية بحل هذه الأزمة "بما يليق بحجمها الكبير".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في إحدى دول الحصار أن قائمة المطالب التي قدمتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر تتضمن 13 بندا، بينها خفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية بقطر، وقطع العلاقات مع "التنظيمات الإرهابية والطائفية"، وتسليم "العناصر الإرهابية" المطلوبة لدى دول الحصار أو المدرجة في القوائم الأميركية والدولية، إضافة إلى إغلاق قنوات الجزيرة وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.

وأوضحت دول الحصار أن هذه الطلبات يجب الموافقة عليها في غضون عشرة أيام من تاريخ تقديمها وإلا اعتبرت ملغاة.

المصدر : الجزيرة + وكالات