أهالي الباب السورية يطالبون بتسريع الإعمار

شكلت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي أبرز أهداف عملية درع الفرات العسكرية التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وعقب حسم السيطرة على المدينة دارت عجلة إعادة الإعمار ببطء وسط مطالبات بتسريع العملية بما يضمن عودة سكانها إليها.

ودفعت المدينة ثمنا باهظا من خلال الدمار الكبير الذي لحق بأحيائها السكنية وبنيتها التحتية، بينما عانى سكانها الأمرين جراء المعارك والنزوح.

ويعزم أحمد -الذي عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من الغياب والنزوح- على النهوض مجددا لترميم منزله بيديه وإعادة أهله وبنيه إليه، قائلا نحن دائما لدينا أمل كبير بالحياة، سنعيد الإعمار مرة أخرى حتى لو حل الخراب، ونحن في أمان منذ شهرين.

ودفعت مدينة الباب فاتورة قاسية باعتبارها الهدف الإستراتيجي الأهم لعملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع المعارضة المسلحة في أغسطس/آب من العام الماضي.

وأطلقت تركيا وعودا بجعل مدينة الباب صالحة للعيش، وقد تحقق ذلك نوعا ما، حيث أصبحت المدينة جزءا من منطقة آمنة بحكم الأمر الواقع، وهو ما شجع على عودة حركة نشطة للإعمار، معظمها جهود فردية.

من جهته، يسعى المجلس المحلي مع الحكومة التركية لدعم مبادرات الإعمار، وأطلقا مشاريع وصفت بالواعدة.

ويقول المسؤول عن ملف الإعمار في المجلس المحلي لمدينة الباب المهندس محمد وليد العثمان إن جزءا من مدينة الباب في جبل عقيل كان مدمرا كليا، وتمت دراسة مشروع متكامل لبناء منطقة لإسكان الأهالي.

المصدر : الجزيرة