الجيش العراقي ينصب جسرا عائما يربط غرب الموصل بشرقها

قال قائد الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش العراقي اللواء جبار حاجم الدراجي إن المفارز الهندسية تمكنت من نصب جسر عائم يربط الجانب الغربي للموصل بجانبها الشرقي بعد أن تسببت الحرب بتدمير الجسور الخمسة للمدينة.

وقال الدراجي إن استخدام هذا الجسر سيكون لأغراض عسكرية وإدامة الاتصال والتواصل بين القطاعات العراقية المنتشرة على جانبي نهر دجلة شرقي وغربي مدينة الموصل لأجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ثم يستخدم بعد ذلك من طرف المدنيين.

في هذا السياق، قال العقيد هيثم الطائي لوكالة رويترز إن الجسر العائم مهم لنشر تعزيزات في الشطر الغربي بسرعة من أجل حشد القوات بشكل مناسب لاقتحام المدينة القديمة في وقت قريب. وذكر الطائي أن الجسر في منطقة حاوي الكنيسة سيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الموصل.

ودُمرت جسور المدينة الخمسة بسبب ما تعرضت له من قصف من طرفي المعركة، الأمر الذي سبب صعوبة حركة القطاعات العسكرية إضافة لتفاقم معاناة المدنيين بشكل كبير، خاصة الفارين من مناطق القتال، حيث يضطر العديد منهم للمشي لمسافات طويلة جدا تقدر بعشرات الكيلومترات للوصول لمناطق آمنة بعيدا عن مناطق القتال التي تجري حاليا في الجانب الغربي للمدينة.

مقتل مدنيين
من جهة أخرى، قال مصدر أمني عراقي إن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قناصة تنظيم الدولة عند محاولتهم الفرار من حي الصحة إلى حي الثورة في الجانب الغربي من الموصل.

وأعلن مصدر عسكري عراقي أمس الثلاثاء استعادة مركز ناحية القيروان غرب مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة. وفي سياق متصل، قال الملازم أول في الفرقة التاسعة بالجيش سمير داود المحسن للأناضول إن قوات الحشد الشعبي استعادت السيطرة على قريتي "عماش" و"تل عبيد" في محيط القيروان، وأجلت أكثر من 400 مدني، أغلبهم من مركز الناحية، في الساعات الماضية.

وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق إن القوات العراقية تحاول طرد تنظيم الدولة من آخر معاقله بالجهة الشمالية من غربي مدينة الموصل، في حين عقد القادة العسكريون والأمنيون اجتماعا لبحث خطة استعادة المناطق المتبقية في الجانب الغربي من الموصل.

يذكر أن القوات العراقية تمكنت بعد مرور سبعة أشهر من طرد تنظيم الدولة من مدينة الموصل باستثناء جيب في الشطر الغربي يتضمن المدينة القديمة حيث من المتوقع أن يخوض مقاتلو تنظيم الدولة معركتهم الأخيرة.