بيونغ يانغ تهاجم واشنطن وتبقي الباب مفتوحا للحوار
نددت كوريا الشمالية بـ"الجنون الهستيري" للولايات المتحدة الأميركية واتهمتها بتهديد وترهيب الدول الأخرى لدفعها إلى تطبيق العقوبات ضد بيونغ يانغ، وجاء ذلك في حين قالت مسؤولة كورية شمالية بارزة إن بلادها ستجري حوارا مع الإدارة الأميركية إذا كانت الظروف مواتية لذلك.
وحثت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة أمس الجمعة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على "إعادة النظر" في تنفيذ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي، معتبرة أنها غير شرعية.
واتهمت الولايات المتحدة باللجوء إلى "كل الوسائل التي يمكن تصورها" من أجل دفع البلدان الأخرى إلى تنفيذ العقوبات "من خلال ترهيبها وتهديدها علنا بعقوبات خطيرة".
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على البلدان التي تواصل القيام بمبادلات اقتصادية مع كوريا الشمالية، وتنتهك العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على بيونغ يانغ.
واتهمت بعثة كوريا الشمالية لجنة العقوبات في الأمم المتحدة بالدفع باتجاه فرض عقوبات على مؤسسات كمطاعم تملكها كوريا الشمالية، واعتبرت ذلك "توسيعا لتفسير" قرارات الأمم المتحدة، وقالت إن الولايات المتحدة "تتوهم بأن مؤسسات عادية كالمطاعم هي مصانع لأسلحة نووية أو صواريخ بالستية".
وأكدت أن واشنطن ولجنة العقوبات "تبدوان بمظهر غبي أمام الأسرة الدولية بسبب جنونهما الهستيري حول العقوبات".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي فرض ست مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ 2006 بهدف تكثيف الضغط على النظام الحاكم هناك وحرمانه من العائدات الهادفة إلى تطوير برامجه العسكرية.
وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة برؤوس نووية ويمكنها بلوغ الولايات المتحدة، وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، اثنتان منها العام الماضي.
ورغم التوتر الدائم للعلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ فإن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلت عن دبلوماسية كورية شمالية كبيرة متخصصة بالشؤون الأميركية تأكيدها عدم إغلاق أبواب الحوار مع الولايات المتحدة، وأكدت أن بلادها ستجري حوارا مع الإدارة الأميركية إذا كانت الظروف مواتية لذلك.
وقالت يونهاب إن تشوي سون هوي المديرة العامة لشؤون الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكورية الشمالية أدلت بهذا التصريح للصحفيين في بكين في طريق عودتها من النرويج إلى كوريا الشمالية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد حذر في أواخر أبريل/نيسان الماضي من أن نشوب "صراع ضخم" مع كوريا الشمالية أمر محتمل، ولكنه أكد أنه يفضل التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع بشأن برامجها النووية والصاروخية، وقال فيما بعد إنه سيكون "شرفا له" مقابلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.