رئيس كوريا الجنوبية الجديد مستعد لزيارة بيونغ يانغ

South Korea's president-elect Moon Jae-in celebrates at Gwanghwamun Square in Seoul, South Korea, May 9, 2017. REUTERS/Kim Kyunghoon
مون جاي-إن حقق فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية المبكرة بكوريا الجنوبية (رويترز)

بعد أدائه اليمين رئيسا جديدا لـ كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، أبدى مون جاي-إن استعداده لزيارة كوريا الشمالية وللتفاوض مع الصين والولايات المتحدة بشأن منظومة للدفاع الصاروخي أثارت جدلا.

وكان مون -الذي ينتمي للحزب الديمقراطي (يسار الوسط)- قد حقق فوزا كبيرا بالانتخابات التي جرت الأربعاء بعدما حصل على 41,4% من الأصوات، مقابل 23.3% للمرشح المحافظ هونغ جون-بيو الذي ينتمي لحزب الرئيسة المقالة باك غن هيه، في حين اكتفى مرشح الوسط آن شيول-سو بحصد 21,8%.

وبلغت نسبة المشاركة نحو 77% من الناخبين في انتخابات مبكرة تمنى الكوريون الجنوبيون من خلالها طي صفحة فضيحة الفساد المدوية التي كلفت الرئيسة السابقة بارك غوين-هي منصبها في مارس/آذار الماضي، كما أنها جرت في أجواء من التوتر مع الجارة الشمالية، وفي ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وغلاء المعيشة وارتفاع معدل البطالة.

وبعد دقائق على تنصيبه، قال مون المحامي السابق "إذا احتاج الأمر فسأتوجه إلى واشنطن". وأضاف "سأتوجه إلى بكين وطوكيو أيضا وحتى إلى بيونغ يانغ إذا توافرت الظروف".

من جهة أخرى، قال متحدث باسم رئاسة الأركان اليوم أن الرئيس المنتخب تحدث هاتفيا مع رئيس أركان الجيش لي سون-جين، وبحث معه الأحداث المتعلقة بكوريا الشمالية.
 
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء في وقت سابق أن لي أكد للرئيس أن الجيش مستعد للتحرك في أي لحظة إذا "قام العدو باستفزازات".

استعداد صيني
خارجيا، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة تهنئة إلى مون أن الصين مستعدة لتسوية الخلافات مع سول بطريقة مناسبة، وعلى أساس التفاهم والثقة المتبادلين.
 
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شي عبر عن تقديره الكبير لكوريا الجنوبية وللعلاقات بين البلدين، لكنها لم تتطرق إلى كوريا الشمالية أو منظومة الدفاع الصاروخي التي تنشرها الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية وتعارضها الصين بشدة قائلة إنها تهديد لأمنها.

توقعات بالتغيير
ومع أن الحملة الانتخابية كانت أكثر تركيزا على الاقتصاد منها على ملف كوريا الشمالية، فإن فوز مون ينهي عشر سنوات من حكم المحافظين، وقد يؤدي -وفق وكالة الصحافة الفرنسية- لتغيير كبير في السياسة حيال بيونغ يانغ وكذلك الحليف والحامي الأميركي.

وأضافت الوكالة أن مون يدعو إلى الحوار مع جارته الشمالية بهدف نزع فتيل التوتر ودفعها إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. وهو يريد الحصول على استقلالية أكبر في العلاقات بين سول وواشنطن التي تنشر 28 ألفا من جنودها بكوريا الجنوبية.
         
وأجرى الشمال -الذي يسعى إلى صنع صاروخ قادر على حمل رأس نووي وبلوغ القارة الأميركية- تجربتين نوويتين منذ بداية 2016 وعددا من تجارب إطلاق الصواريخ البالستية.
    
ولم تتوتر العلاقات لهذا الحد بشبه الجزيرة إلا في حالات نادرة، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن اللجوء للقوة وارد، قبل أن يخفف لهجته ويقول إنه "سيشرفه" لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

المصدر : وكالات