ماتيس يؤكد دعم واشنطن لكابل ويدعو طالبان للمصالحة

أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس دعم بلاده لحكومة كابل ضد ما سماه الإرهاب، وذلك خلال زيارة غير معلنة تتزامن مع استقالة نظيره الأفغاني وقيادات أمنيين على خلفية هجمات لحركة طالبان.

وقال ماتيس في مؤتمر صحفي عقب لقائه مسؤولين أفغانا في كابل، إنه بحث سبل تعزيز عمل حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية في الظروف الحالية.

وأضاف ماتيس في أول زيارة له منذ توليه منصب وزير الدفاع، أن على حركة طالبان أن تنبذ العنف والإرهاب إذا ما أرادت الانضمام إلى المصالحة والعملية السياسية في البلاد.

وأوضح مراسل الجزيرة في كابل حميد الله محمد شاه أن زيارة ماتيس جاءت في أجواء سياسية وأمنية متوترة بعد هجمات تبنتها حركة طالبان، واستقالة قادة أمنيين عقب هجوم الجمعة الماضية الدامي.

فقد تزامنت الزيارة مع تفجير استهدف القوات الخاصة الأفغانية قرب القاعدة الجوية في مدينة خوست جنوب شرقي البلاد. وقد تبنت حركة طالبان المسؤولية عن التفجير.

ووصل الوزير الأميركي في وقت تواجه فيه قوات الأمن الأفغانية أزمة داخلية مع استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين، وذلك على خلفية هجوم حركة طالبان على قاعدة شاهين العسكرية قرب مدينة مزار شريف شمالي أفغانستان الجمعة الماضية، الذي أسفر عن مقتل عشرات الجنود.

وتأتي زيارة ماتيس بعد 12 يوما على إلقاء القوات الأميركية أقوى قنبلة في ترسانتها من الأسلحة التقليدية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية شرقي أفغانستان. كما تأتي في إطار رؤية إدارة الرئيس دونالد ترمب بشأن زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان، وفق ما ذكره موقع "بي.سي ديمقراط" الأميركي.

وفي وقت سابق، أعرب قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون أمام الكونغرس الأميركي؛ عن حاجته إلى بضعة آلاف أخرى من القوات للحفاظ على فاعلية قوات الأمن الأفغانية وقدراتها في مواجهة طالبان.