الفارون من الموصل.. من السجون للسجون

يعاني النازحون الفارون من الموصل إلى مخيمات الخازر (شرق المدينة) من أوضاع إنسانية صعبة، وتقييد لحرية الحركة والتنقل؛ مما يحولهم إلى سجناء بعد أن ظلوا حبيسي مدينتهم منذ أطبق عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ نحو عامين ونصف العام.

ويخضع النازحون إلى إجراءات تفتيش دقيقة قبل التحاقهم بالمخيمات، ويقول النازح "أبو فاروق" نستطيع القول إننا في "شبه سجن، أي أن المرء مقيد هنا، حريته مقيدة"، حيث لا يسمح نهائيا بالخروج، فالإجراءات الأمنية والأسلاك تحيط بالنازحين من كل الجهات.

وتقول النازحة أم مثنى "الحياة في المخيم صعبة، لا ماء ولا كهرباء، وعندما نراجع الطبيب هنا يعطينا أدوية نتناولها دون أن تتحسن حالتنا الصحية".

ويتدافع الشباب هنا للحصول على فرصة عمل داخل المخيم، تحرر عنفوانهم وشغفهم بالحرية، بينما ينتظر آخرون جزءا من المواد والمساعدات التي يحصلون عليها بشق الأنفس، ليعوضوا النقص الحاد في الغذاء وحليب الأطفال، والبعض عاد إلى ممارسة مهنته ليؤمن احتياجات عائلته.

لهيب المعارك
ووصل العديد من هؤلاء للتو إلى إحدى مخيمات الخازر فرارا من لهيب المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة وطائرات التحالف الدولي.

وخضعت سيارات هؤلاء النازحين التي فروا بها، والتي لا تزال تحمل الرايات البيض لعميات تفتيش دقيقة في كل محطة يصلونها.

ويقول النازح أبو ياسر "لا نصدق أننا خرجنا؛ الهاونات تسقط والقصف من جهة والطائرات من جهة ثانية، وقتال في كل مكان".

المصدر : الجزيرة