الجيش يواصل تقدمه غربي الموصل ويمشط أحياء

وقال قائد عمليات نينوى عبد الأمير يار الله إن تقدم القوات العراقية مستمر، وإنها تسعى حاليا لتمشيط ما استعادته من مناطق بالحي.

وكانت قوات مكافحة "الإرهاب" قد أعلنت مساء السبت أنها تمكنت من اقتحام الحي لكنها لم تتمكن من استعادته، وأنها تواجه بمقاومة من مقاتلي التنظيم.

وأمس كذلك، أعلن الجيش العراقي سيطرته على أكبر مشاريع مياه الشرب بالجانب الغربي لمدينة الموصل، بعد معارك مع تنظيم الدولة. كما أعلن الجيش سيطرته على منشأة كانت مخصصة للتصنيع العسكري شمالي الموصل، في وقت لا تزال فيه عملية التمشيط سارية للأحياء التي استعادها الجيش في الجانب الغربي للمدينة.

ويضم الجانب الغربي العديد من مشاريع المياه بعضها أعيد العمل به والبعض الآخر لا يزال متوقفًا بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرض لها خلال المعارك.

وقال يار الله إن قوات الفرقة 16بالجيش سيطرت على قرية خواجة خليل على نهر دجلة.

وأضاف أن القوات "أحكمت سيطرتها على مشروع المياه الكبير في منطقة القبة بالجانب الغربي للمدينة". ويعتبر هذا المشروع هو المغذي الرئيسي للجانب الغربي من الموصل.

وأشار مسؤولون في الجيش إلى أن نحو 18 عنصرا من تنظيم الدولة قتلوا بمعارك السيطرة على قرية خواجة ومشروع المياه الكبير بمنطقة القبة. 

وأضاف يار الله إن قوات الفرقة 15 بالجيش استعادت منشأة جابر بن حيان شمالي الموصل من قبضة تنظيم الدولة.

وتقع المنشأة في الضواحي الشمالية للمدينة، وكانت تستخدم لأغراض الصناعات العسكرية قبل عام 2003.

في هذه الأثناء، تواصل القوات العراقية تمشيط الأحياء التي سيطرت عليها في الجانب الغربي للموصل بحثا عن مسلحين. 

تقدم بطيء
وأفادت مصادر عسكرية عراقية بأن القوات العراقية تمكنت بدعم من طائرات التحالف الدولي من استئناف تقدمها ببطء شديد، باتجاه منطقة باب الطوب القريب من نهر دجلة.

وأضافت أن طائرات التحالف وجهت ضربات مباشرة لمصادر نيران تنظيم الدولة، كي تمهد الطريق أمام القوات العراقية.

وكانت مصادر عسكرية قد أكدت أمس أن القوات العراقية والشرطة الاتحادية اضطرت إلى الانسحاب من هذه المنطقة، بعد استهدافها من مقاتلي تنظيم الدولة.

وقالت المصادر إن عملية الانسحاب جاءت بتوصية من مستشارين أميركيين موجودين مع القوات العراقية لإفساح المجال أمام طائرات التحالف لتوجيه ضربات جوية.