جيش النظام يصعّد في حماة وإدلب والغوطة

صعّد جيش النظام السوري وتيرة القصف والهجمات في ريف حماة وريف إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق السبت، حيث سقط قتلى وجرحى، وسط حديث وسائل الإعلام الموالية للنظام عن تقدم قواته في بعض تلك المناطق.

وقال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام جددت قصفها لمدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي الواقعين في منطقة خفض التصعيد الرابعة وفقا لمفاوضات أستانا.

وذكر المراسل أن الطائرات قصفت تلك المناطق ببراميل متفجرة، وأن القصف تركز على أطراف بلدة تلمنس ومحيط معرة النعمان، ما ألحق دمارا بمنازل المدنيين.

وتحاول قوات النظام، بدعم من الطيران الروسي والمليشيات الإيرانية، التوسع على حساب المعارضة المسلحة في ريفي حماة وإدلب الشرقيين.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن تقدم جديد لقوات النظام في ريف حماة بعد سيطرتها على عدة قرى أبرزها العطشانة والحمدانية، وذلك بعد حوالي 24 ساعة من سيطرتها على بلدة أبو دالي.

وقد وصف هذا التقدم بالسريع، وقيل إنه يهدف لتدمير الخطوط الدفاعية الممتدة بين أرياف حلب وحماة مرورا بإدلب. وفي السياق نفسه تأتي المعارك المشتعلة في ريف حلب الجنوبي حيث تقصف طائرات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام بكثافة مواقع المعارضة المسلحة.

تعزيزات للمعارضة
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في المعارضة السورية قوله إن عددا من فصائل المعارضة أرسلت تعزيزات عسكرية لمواجهة تقدم قوات النظام في ريف إدلب وحماة وسط سوريا.

وذكر المصدر أن فصائل المعارضة شنت ظهر السبت هجوما مضادا على تل سكيك الذي سيطرت عليه قوات النظام صباح اليوم، وأنها تمكنت من استعادته.

ونقلت الوكالة الألمانية أيضا عن القائد العسكري في حركة نور الدين زنكي عبد الرزاق عبد الرزاق قوله إن الحركة أرسلت رتلا عسكريا مكونا من آليات ثقيلة ورشاشات ومقاتلين مشاة إلى ريف حماة السبت لصد هجوم قوات النظام والمليشيات الموالية له.

جانب من القصف الجوي على الغوطة الشرقية صباح اليوم 
جانب من القصف الجوي على الغوطة الشرقية صباح اليوم 

حشد للنظام بالغوطة
في غضون ذلك، حشدت قوات النظام مقاتليها ومقاتلين من مليشيات محلية وأجنبية، أغلبها عراقية، في الجانب الشرقي من الغوطة الشرقية بريف دمشق.

ورجحت مصادر الجزيرة أن تكون هذه التعزيزات في إطار تحضير لعمل عسكري واسع أول أهدافه شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين لتضييق الخناق على المعارضة وتكرار حالات سابقة أبرزها حلب.

أما في الطرف المقابل من الغوطة فقد شنت المعارضة المسلحة هجوما استباقيا تقدمت خلاله في مدينة حرستا لتسيطر ناريا على طريق إمداد قوات النظام الواصل إلى إدارة المركبات أكبر ثكنة لقوات النظام على البوابة الغربية للغوطة.

وقد سقط قتلى وجرحى جراء قصف قوات النظام للغوطة اليوم، في حين اتهم جيش الإسلام -أكبر فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية- قوات النظام باستخدام غاز الكلور في قصفها على مواقع له في بلدة البلالية.

وقال مراسل الجزيرة في الغوطة إن 12 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدات كفربطنا ومسرابا ودوما، في حين شهدت بلدات مديرا وعربين وحرستا قصفا جويا كثيفا.

المصدر : الجزيرة + وكالات