قلق أممي لمشاركة اليمين المتطرف بحكومة النمسا

United Nations (U.N.) Human Rights High Commissioner Zeid bin Ra'ad Al Hussein arrives for a media briefing in Geneva, Switzerland, February 1, 2016. Starvation of Syrian civilians is a potential war crime and crime against humanity that should be prosecuted and not covered by any amnesty linked to ending the conflict, Zeid, the top United Nations human rights official said on Monday. REUTERS/Denis Balibouse TPX IMAGES OF THE DAY
الأمير زيد اعتبر أن مشاركة اليمين المتطرف بحكومة النمسا تشكل خطرا على الحياة السياسية في أوروبا (رويترز)

قال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين إن انضمام اليمين المتطرف النمساوي إلى الائتلاف الحكومي الجديد "تطور خطير"، محذرا من "نشر الخوف" في الحياة السياسية الأوروبية.

وأعرب المفوض السامي في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية عن "قلقه الكبير" من تداعيات اتفاق المحافظين بقيادة سيباستيان كورتز على اتفاق شراكة في السلطة مع حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة هاينز كريستيان شتراخه.

وبموجب هذه الشراكة تولى سيباستيان كورتز منصب المستشار، في حين تولى هاينز كريستيان شتراخه وظيفة نائب المستشار.

وقد باتت النمسا الدولة الوحيدة في غرب أوروبا التي يشارك بحكومتها حزب يميني متطرف.

واعتبر زيد بن رعد أن قرار المستشار الجديد تبني مواقف اليمين المتطرف في مواضيع مثل الهجرة من أجل الفوز بتأييد الناخبين يشكل "تطورا خطيرا في الحياة السياسية بأوروبا".

وكان صعود حزب الحرية اليميني قد أثار مخاوف بشأن الحكومة الجديدة نظرا إلى موقفه السلبي إزاء الاتحاد الأوروبي ولسياساته المعادية للمهاجرين والأقليات.

آلاف النمساويين خرجوا للاحتجاج ضد تشكيلة الحكومة الجديدة ووصفوها بالنازية (رويترز)
آلاف النمساويين خرجوا للاحتجاج ضد تشكيلة الحكومة الجديدة ووصفوها بالنازية (رويترز)

المواطنون والأجانب
وقبل تأدية اليمين الدستورية طالب الرئيس ألكسندر فان دير بيلين الحكومة الجديدة باحترام حقوق الأقليات وتمثيل جميع من يعيشون في النمسا، سواء كانوا مواطنين أو أجانب.

وخارج المكتب الرئاسي بوسط فيينا تجمع نحو ستمئة شخص لإظهار معارضتهم للحكومة الائتلافية اليمينية الجديدة.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا تدعوا النازيين يحكمون"، ولا نريد خنازير النازي"، وذلك للتعبير عن انتقادهم انضمام حزب الحرية اليميني الشعبوي للحكومة.

ويؤمن حزبا الشعب والحرية بأن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يركز على عدد أقل من المهام مثل تأمين الحدود الخارجية، ويطالبان بإعادة بعض السلطات مجددا إلى حكومات الدول الأعضاء.

المصدر : وكالات