روسيا تستعد لسحب قواتها من سوريا
أكد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن روسيا بدأت التحضير لسحب قواتها العسكرية من سوريا.
وقال باتروشيف في تصريحات صحفية على هامش قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك إنه عند الانتهاء من هذه التحضيرات ستبدأ عملية سحب القوات من سوريا.
وسبق أن رجح رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي الأسبوع الماضي خفض القوة العسكرية الروسية في سوريا إلى حد كبير، مشيرا إلى أن انسحابا قد يبدأ قبل نهاية العام.
وكانت روسيا أعلنت في مارس/آذار العام الماضي أنها سحبت ما وصفته بالجزء الأساسي من القوات الجوية الروسية من سوريا. وقد بدأت روسيا عملياتها العسكرية في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال حينها إن عمليات قواته في سوريا نجحت في منع وصول "الإرهابيين" إلى بلاده وتهيئة ظروف التسوية السياسية، مبررا انسحاب معظمها من هناك بأن بقاءها أصبح مكلفا وغير مبرر في ظل الهدنة، كما تعهد باستمرار "مكافحة الإرهاب" هناك.
واعتبر الرئيس الروسي أن قواته دعمت قوات النظام السوري وساعدتها على تحقيق انتصارات مهمة، معتبرا أن الأخيرة باتت تسيطر على مواقع إستراتيجية في سوريا وأنها تواصل "تطهيرها" مما أسماه الإرهاب.
وأوضح بوتين أنه بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا تم تقليص عدد الطلعات الجوية إلى نحو الثلث، الأمر الذي يبرر وفق قوله سحب معظم القوات من سوريا بعد أن أصبح بقاؤها هناك مكلفا، مضيفا أن ذلك تم بتوافق ودعم من قبل الأسد.
وكان التحالف الدولي أثار شكوكا في مارس/آذار 2016 بشأن الانسحاب الروسي وأشار إلى أن موسكو لم تسحب سوى جزء يسير من قواتها الجوية من سوريا.
وليست هناك إحصاءات مؤكدة لحجم القوات الروسية في سوريا، لكن التقديرات تذهب إلى أن هناك ما بين 36 وستين طائرة قاذفة ومقاتلة من طرازات سوخوي المختلفة، فضلا عن نحو 14 مروحية عسكرية وعدد غير معروف من طائرات الاستطلاع بلا طيار.
وقالت صحيفة فيدوموستي الروسية في مارس/آذار من العام الماضي نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع إن روسيا ستحتفظ في قاعدة حميميم بمقاتلات من طراز سوخوي 35 وسوخوي 30، إضافة إلى سرب من قاذفات سوخوي 24 وسرب من المروحيات المقاتلة من طراز مي 24 ومي 35.
وسبق أن كشفت مصادر روسية أن موسكو ستبقي على بطاريات صواريخ "أس 400" المضادة للطائرات، وعلى نحو ألف عسكري في أكثر من قاعدة عسكرية بسوريا.