واشنطن: معاناة الروهينغا قد تجذب الإرهاب العالمي
وأضاف مورفي أن بلاده حثت المسؤولين المدنيين والعسكريين في ميانمار على التحرك لوقف العنف، مضيفا أن هناك تقارير عن استمرار حرق منازل المسلمين وعرقلة المساعدات الإنسانية رغم تعهد حكومة ميانمار بتوقف العنف ضد الروهينغا منذ الخامس من الشهر الماضي.
من جهته، وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب الجمهوري إد رويس ما تتعرض له أقلية الروهينغا بالتطهير العرقي، ودعا -خلال جلسة الاستماع- إلى حماية هذه الأقلية، معتبرا أن ذلك يمثل قضية أمن قومي للولايات المتحدة.
وقال رويس خلال مداخلته "ما يحصل هو تطهير عرقي.. إنها قضية أخلاقية وقضية أمن قومي، ولا أحد يعزز أمنه عندما ينمو التطرف والاضطرابات في هذا الجزء من العالم".
من جهته، طالب العضو الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب إليوت إنجل، بفرض عقوبات محددة الأهداف على الجيش في ميانمار.
وكانت قوات ميانمار بدأت في 25 أغسطس/آب الماضي حملة واسعة في ولاية أراكان بذريعة الرد على هجمات شنها ما يعرف بـ"جيش إنقاذ روهينغا أراكان" -وهو تنظيم نشأ حديثا ويفتقر للأسلحة- على مراكز حدودية في الولاية.
وشهدت الحملة أعمال قتل واغتصاب وحرق للقرى، وفق شهادات فارين وتقارير منظمات دولية، وتسببت في تهجير أكثر خمسمئة ألف من الروهنغيين إلى بنغلاديش.
مخيم ضخم
في الأثناء، أعلنت حكومة بنغلاديش أنها ستبني مخيما ضخما تنقل إليه جميع اللاجئين من الروهينغا، وعددهم ثمانمئة ألف شخص.
وقال وزير إدارة الكوارث والإغاثة البنغالي مفضّل حسين تشودري إن الحكومة خصصت مزيدا من الأراضي لتوسيع مخيم في منطقة كوتوبالونغ قرب بلدة كوكس بازار الواقعة على الحدود مع ميانمار، من أجل استيعاب اللاجئين الروهينغيين الواصلين حديثا والبالغ عددهم نصف مليون، إضافة إلى اللاجئين في السنوات السابقة وهم نحو ثلاثمئة ألف.
وتابع أنه سيتم نقل جميع الروهينغا من 23 مخيما قرب الحدود ومخيمات أخرى عشوائية حول كوكس بازار، وتجميعهم في المخيم الكبير الذي سيكون من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم.
وكانت حكومة بنغلاديش توصلت مؤخرا مع نظيرتها في ميانمار إلى تفاهمات أولية بشأن عودة اللاجئين الروهينغا، بيد أن هناك شكوكا قوية في أن تسمح ميانمار بعودتهم جميعا.
وقد تزايدت المخاوف من حدوث كوارث صحية في المخيمات العشوائية التي يقيم فيها الفارون من أراكان.