زعيما قبرص يبحثان اتفاقية سلام بجنيف

(L-R) Greek Cypriot President Nicos Anastasiades, Special Adviser to the United Nations Secretary-General on Cyprus Espen Barth Eide, Michael Moller, Director General of the United Nations Office at Geneva, Elizabeth Spehar, Deputy to the Secretary-General's Special Adviser on Cyprus, and Turkish Cypriot leader Mustafa Akinci attend a new round of Cyprus Peace Talks, at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, January 9, 2017. REUTERS/Salvatore Di Nolfi/Pool
الوفدان القبرصيان بحضور مسؤولين أممين يبدآن المفاوضات اليوم (رويترز)

بدأ الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين مفاوضات "تاريخية" بهدف التوصل لاتفاق سلام ينهي الانقسام، وسط تفاؤل حذر من الطرفين بتحقيق تقدم.

واستقبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى قبرص أسبن بارث إيدي الزعيمين مصحوبين بالمدير العام للمنظمة الدولية في جنيف مايكل مولر.

وكان بارث قال في وقت سابق في رسالة بمناسبة حلول العالم الجديد إن "هناك إمكانية حقيقية لأن تكون 2017 هي السنة التي سيقرر خلالها القبارصة أنفسهم طي صفحة من التاريخ".

ورفض أناستاسيادس لدى وصوله مقر الأمم المتحدة الأوروبي الرد على سؤال للصحفيين عما إذا كان متفائلا، وقال "اسألوني عندما ننتهي". وكان قد كتب على موقع تويتر قبيل مغادرته إلى جنيف أنه يتوجه للمفاوضات "بشعور من الأمل والثقة والوحدة".

أما أكينجي فقال أمس "يجب أن نكون حذرين. لسنا متشائمين ولكن لا أرى أنه يجب المبالغة في التوقعات بأن كل شيء سيتحقق. نتوقع أسبوعا صعبا".

من جهة أخرى، وصف الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المحادثات بأنها "فرصة تاريخية" لإحراز تقدم.

ويتوقع أن يقدم كل طرف الأربعاء خرائط تشرح مقترحاته للحدود الداخلية ضمن فدرالية من منطقتين، وفي حال التوافق المبدئي سينضم إليهما الخميس غوتيريس وممثلو الدول الضامنة لقبرص، وهي بريطانيا واليونان وتركيا.

وتجمع عشرات القبارصة اليونانيين والأتراك أمس في العاصمة نيقوسيا تحت شعار "نحن مستعدون للعيش معا"، في وقت يشكك بعض المحللين في نجاح مفاوضات جنيف، حيث قال رئيس مركز قبرص للشؤون الأوروبية والدولية أندرياس ثيوفانيس "سأتفاجأ إذا أبرم اتفاق شامل في ظل الصعوبات".

ويعيش ثمانمئة ألف من القبارصة اليونانيين ونحو 220 ألف نسمة من القبارصة الأتراك في جزيرة يقسمها خط وقف إطلاق النار من الشرق إلى الغرب، والذي تراقبه الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات