بارو يطالب بمواصلة العملية العسكرية الأفريقية بغامبيا
طالب الرئيس الغامبي الجديد أداما بارو بمواصلة العملية العسكرية التي شنتها قوات من مجموعة إكواس الأفريقية في بلاده بعد تنحي سلفه يحيى جامي، بينما انتقدت موريتانيا "التدخل الأجنبي" ورأت أنه يخل ببنود تسوية الأزمة.
وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن بارو التقى اليوم السفراء المعتمدين بالسنغال، وبحث معهم التطورات الأخيرة في بلاده.
وأمنت قوات من دول إيكواس القصر الرئاسي في العاصمة الغامبية بانجول، استعدادا لعودة الرئيس الجديد آداما بارو من السنغال المجاورة.
كما انتشرت القوات الأفريقية في شوارع العاصمة بانجول اليوم الاثنين وسط ترحيب شعبي، ودون أن تتعرض لمقاومة من الجيش الغامبي الذي سبق أن أعلن حياده في "الأزمة السياسية".
وذكر مسؤول سنغالي في قوة غرب أفريقيا أن قائد الجيش الغامبي عثمان بادجي أعلن ولاءه للرئيس الجديد.
وتضم القوات الأفريقية جنودا من السنغال ونيجيريا وغانا ومالي، وبدأت تدخلها العسكري في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي، بعد أداء بارو اليمين الدستورية داخل سفارة بلده في داكار.
وتوقفت العملية العسكرية بعد بدء رئيسي موريتانيا وغينيا وساطة أفضت إلى رحيل جامي بشروط، بينها عدم التدخل العسكري في بلاده وضمان عدم ملاحقته وعدم مصادرة ممتلكاته.
انتهاك الاتفاق
من جهته، صرح مسؤول موريتاني بأن بلاده اعترضت لدى مجموعة غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على دخول "قوات أجنبية" إلى الأراضي الغامبية.
وقال المسؤول الموريتاني إن التدخل العسكري يشكل انتهاكا لبنود الاتفاق الذي أفضى لمغادرة جامي للبلاد.
وفي سياق متصل، اتهم أحد مستشاري بارو الرئيسَ السابق يحيى جامي بسرقة مئات الملايين من الدولارات من خزائن الدولة.
وفي وقت سابق، صرح مسؤول بوزارة المالية الغامبية بأن خزائن الدولة فارغة، وتحدثت تقارير إعلامية أن جامي نقل معه أموالا وممتلكات ثمينة.
يشار إلى أن جامي وصل للسلطة عبر انقلاب عسكري عام 1994، ويتهم بالتسلط وانتهاك حقوق الإنسان على مدى 22 عاما الماضي، ورفض التخلي عن السلطة بعد هزيمته في انتخابات أجريت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكن الضغط السياسي والتهديد باستخدام القوة ضده أجبراه في النهاية على ترك السلطة ومغادرة البلاد للعيش في غينيا الاستوائية.