مظاهرات داخل الخط الأخضر رفضا للهدم بـ"أم الحيران"

شهدت البلدات والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر مساء الأربعاء مظاهرات غاضبة ضد هدم منازل في بلدة "أم الحيران" بالنقب، وأعلن الإضراب الشامل في القرى والمدن الفلسطينية الخميس مع الحداد لثلاثة أيام.

وشارك الآلاف في المظاهرات ورفعوا شعارات تضامنية مع أهالي "أم الحيران" وأدانوا قتل شرطة الاحتلال للفلسطيني يعقوب أبو القيعان في البلدة وجرح آخرين.

وكانت أكبر المظاهرات في مدينة حيفا التي أغلق فيها المتظاهرون شارع "بن غوريون" أحد الطرق الرئيسية بالمدينة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات منددة بـ "جرائم" هدم المنازل.

وفي سخنين، تظاهر المئات من المواطنين مقابل النصب التذكاري لشهداء "يوم الأرض" بالمدينة، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "على صدوركم باقون كالجدار، الحكومة تمارس الإرهاب بحق الجماهير العربية، لا لسياسة هدم البيوت".

وقال المحامي محمود شاهين (عضو اللجنة الشعبية بسخنين) -في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته بالمظاهرة- إن سياسة الهدم الإسرائيلية لا تستثني أحدا.

وأضاف أن هذه السياسة لا تستثني أحدا من العرب، وأن هناك خمسين ألف بيت عربي مهدد بالهدم بحجة البناء غير المرخص، لذلك على الجماهير العربية التصدي لهذا المخطط.

كما شهدت كل من مدن الناصرة وشفا عمرو وباقة الغربية وقلنسوة والطيبة (وكلها تقع في الشمال) إضافة إلى رهط (جنوب) وقفات احتجاجية منددة بهدم المنازل في "أم الحيران".

وفي وقت سابق، أغلق متظاهرون من أهالي أم الفحم (شمال) طريق "65" الرئيسي الرابط بين المدينة وبلدة وادي عارة (شمال غرب) احتجاجا على عمليات الهدم الإسرائيلية.

شرطة الاحتلال تعترض طريق القيادات الفلسطينية داخل الخط الأخضر وتمنعهم من دخول
شرطة الاحتلال تعترض طريق القيادات الفلسطينية داخل الخط الأخضر وتمنعهم من دخول "أم الحيران"

حماية دولية
وفي السياق، طالب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية النائب محمد بركة بتوفير الحماية الدولية للمواطنين العرب في إسرائيل.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، وأن من بين المصابين النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

وقال عودة إن أفرادا من الشرطة الإسرائيلية انهالوا عليه بالضرب، وإنه أصيب بعيار مطاطي في وجهه وآخر في ظهره، ما استدعى نقله إلى المستشفى.

وحملت القيادة العربية داخل الخط الأخضر الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن الأحداث، وقالت إن حكومة بنيامين نتنياهو تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء.

المصدر : الجزيرة + وكالات