باقة الغربية

صورة من مدينة باقة الغربية Baqa al-Gharbiyye - الموسوعة
كانت المدينة تسمى "باقة"، إلا أن تغيير الاسم إلى "باقة الغربية" جاء بعد قرار تقسيمها ضمن اتفاقية رودس (ناشطون)

مدينة فلسطينية، تعتبر إحدى المدن المركزية فيما يعرف بمنطقة المثلث ذات الغالبية العربية، ضُمَّت إلى الأراضي الإسرائيلية بموجب اتفاقية رودس عام 1949 بين الأردن وإسرائيل.

الموقع
تقع مدينة باقة الغربية إلى الشمال من طولكرم على مسافة 12 كلم منها، وتحيط بها قرى قفين، ونزلة عيسى، وباقة الشرقية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وميسروجت من الجانب الإسرائيلي.

وتعرف مناخا متوسطيا على العموم، فهي حارة صيفا وباردة شتاء، ويبلغ معدل الأمطار فيها 500-600 ملم سنويا.

السكان
تسكن مدينة باقة الغربية عائلات نزحت من مناطق مختلفة من فلسطين، بالإضافة إلى بعض المصريين من بقايا الحملة المصرية. وقد بلغ عدد سكان المدينة بحسب تعداد 2011 ما يقدر بـ26 ألف نسمة.

الاقتصاد
تلعب المدينة دورا اقتصاديا مهما بالنسبة لمحيطها الجغرافي القريب، فهي تحتوي على عدد كبير من ورشات العمل والمصانع التي تختص بعدة مجالات، وتضم أكثر من أربعمائة ورشة متنوعة ما بين إنتاج مواد البناء والزجاج والطباعة.

كما تزدهر المدينة في موسم جني الزيتون، وتعود معاصر زيت الزيتون المنتشرة للعمل بعد شهور من الركود.

سبب جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل وغير جغرافية المكان حالة من الركود الاقتصادي والتجاري، مما سبب انضمام مئات العمال إلى صفوف العاطلين عن العمل، وأثر سلبيا على حرية تنقل البضائع.

التاريخ
يعود تاريخ باقة الغربية وفق المعلومات الموثقة إلى القرن الثاني عشر الميلادي، حيث ذكرها المقريزي في كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك".

وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية المدينة، فمنهم من قال إنها الحزمة من الزهر أو البقل، وجمعها باقات، ومنهم من انتصر لرواية الأديب الفلسطيني فاروق مواسي (ابن باقة الغربية) الذي قال إن التسمية أخذت من كلمة "باخوس" عند الرومان، وهو ما يزعم أنه إله الخمر.

في عام 663 للهجرة (1265 للميلاد)، قطع الظاهر بيبرس هذه القرية مناصفة بين الأميريْن علم الدين الظاهري وعلاء الدين التنكزي، عندما تم تقسيم القرى والمدن في فلسطين وإهداؤها للمجاهدين الذين حاربوا ووقفوا في وجه الغزاة الصليبيين والبيزنطيين.

وتعود أولى الوثائق الرسمية العثمانية المتعلقة بباقة إلى عام 1841، حيث وثق عدد سكان القرية آنذاك بـ380 نسمة، وفي السنة نفسها تمَّ بناء أول مسجد في القرية ولا يزال قائما، ويسمى المسجد القديم.

وبعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الثانية، ووقوع المنطقة تحت الهيمنة الأجنبية، فرض الانتداب البريطاني (1936-1939) عليها حكما عسكريا مشددا.

وبموجب اتفاقية رودس عام 1949 بين الأردن وإسرائيل، سُلِّمت القرية لإسرائيل لتصبح ضمن الأراضي الإسرائيلية.

ويُشار إلى أن القرية كانت تسمى "باقة"، إلا أن تغيير الاسم إلى "باقة الغربية" جاء بعد قرار تقسيمها ضمن اتفاقية رودس، إذ كان الخط الأخضر لوقف إطلاق النار يمر عبرها، مما أدى إلى تقسيمها إلى قسمين: قسم شرقي سمي "باقة الشرقية" تحت الحكم الأردني (وهو حاليا تحت إدارة السلطة الفلسطينية)، وقسم غربي سمي "باقة الغربية" تحت الحكم الإسرائيلي.

وقد فصل جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل باقة الغربية عن الشرقية، وأصبح التنقل بين أرجائهما أمرا صعبا يتطلب ساعات بعد أن كان يستغرق دقائق قليلة.

وفي عام 2003، وحّدت الداخلية الإسرائيلية بلدية باقة الغربية مع المجلس المحلي "جت المثلث" تحت سقف بلدية واحدة، وقد أطلق عليها اسم باقة جت.

معلومات أخرى
شكل الجدار الذي بنته إسرائيل ضمن خطة الانفصال التي أسسها رئيس الوزراء أرييل شارون عام 2002 عائقا اجتماعيا واقتصاديا على باقة الغربية والقرى الفلسطينية المجاورة، خاصة قريتي باقا الشرقية ونزلة عيسى.

وقد سبب الجدار الذي غير جغرافية المكان حالة ركود اقتصادي وتجاري كبيرين، مما أدى إلى انضمام مئات العمال لصفوف العاطلين عن العمل، وأضر بحرية تنقل البضائع.

المصدر : الجزيرة