الطقس السيئ يربك الحياة بفرنسا وبريطانيا وأميركا

أدت أحوال الطقس السيئة إلى قطع الكهرباء عن آلاف المنازل وإغلاق المدارس في مناطق عدة بفرنسا، بينما بدأت عمليات إخلاء بعدد من المناطق في بريطانيا، تزامنا مع تعطيل الحياة في بورتلاند وفيضانات بكاليفورنيا بالولايات المتحدة بسبب العواصف الثلجية والأمطار الغزيرة.

وضربت عاصفة قوية النصف الشمالي من فرنسا ليلة الخميس؛ مما أدى إلى قطع الكهرباء عن نحو 190 ألف منزل بسبب هبوب رياح قوية جدا.

وانتشر أكثر من ألف عامل تقني في الميدان لمعالجة الوضع، لكن الظروف الجوية غير المستقرة صعبت تقدم العمليات على الأرض، وفق ما أوضحه مشغل شبكة توزيع الماء والكهرباء.

وكان متحدث باسم السكك الحديدية قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن حركة القطارات على سكك عدة في شمال البلاد وشمال غربها توقفت ليلة أمس.

ووضعت الأرصاد الجوية الفرنسية خمسة أقاليم في حالة تأهب قصوى بسبب الرياح القوية، بينما وضع النصف الشمالي من فرنسا في حالة تأهب شديدة بسبب الرياح أو تكوّن الجليد، كما علقت الدروس اليوم الجمعة في المدارس في مناطق عدة شمال فرنسا.

وفي بريطانيا، أصدرت السلطات تحذيرات من فيضانات الخميس، مما استدعى إخلاء احترازيا لسكان الساحل الجنوبي.

وتشهد بريطانيا أحوالا جوية سيئة لأيام عدة، وأسفرت الثلوج عن إلغاء رحلات جوية كثيرة.

وجالت الشرطة الخميس على جميع سكان قرية جايويك (جنوب شرق) لإبلاغهم بأنه سيتم إجلاؤهم صباح اليوم الجمعة بسبب توقع هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة.

وقال رئيس الشرطة روس كول "لقد اتخذ هذا القرار لمصلحة السكان من أجل تأمين سلامتهم حتى انتهاء الطقس السيئ".

مراكز استقبال

وافتتحت السلطات مراكز استقبال بهدف استيعاب السكان الذين لا يملكون بديلا سكنيا مؤقتا.

وقالت الشرطة إن 1100 منزل على طول الساحل في منطقة سوفولك قد يتم أيضا إخلاء سكانها، بينما تم نشر نحو مئة جندي في سكيغنيس (شمالا) لإجلاء ثلاثة آلاف شخص.

وتأتي المخاوف من حصول فيضانات بعد تساقط الثلوج الخميس في أسكتلندا وإيرلندا الشمالية وجزء من إنجلترا.

وبسبب تساقط الثلوج، تم إلغاء أكثر من ثمانين رحلة من أصل 1350 مقررة في مطار هيثرو في لندن، وسط توقعات بعودة الرحلات إلى وضعها الطبيعي اليوم الجمعة.

وفي أحدث جولة من العواصف المستمرة من الشهر الماضي في مناطق من الولايات المتحدة، تعرضت ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأوريغون لمنخفضات جوية ترافقت مع هطل غزير للأمطار، مما تسبب في حصول فيضانات في مجاري الأنهار، وأدى ذلك إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي بالمياه.

ففي بورتلاند في ولاية أوريغون، غطت شوارع وأحياء المدينة ثلوج بلغت سماكتها ثلاثين سنتيمترا تقريبا، مما أدى إلى إغلاق معظم المدارس، كما اضطر عدد من المواطنين إلى ترك سياراتهم وسط الطرق السريعة بسبب خطورة الاستمرار في قيادتها.

وكانت توقعات الأرصاد الجوية أشارت إلى إمكانية وصول سرعة الرياح إلى 160 كيلومترا في الساعة مع احتمال تراكم الثلوج فوق مرتفعات سلسلة جبال سييرا نيفادا بمستوى ثلاثة أمتار، قبل أن يتوقع خبراء انحسار موجة الأمطار والثلوج لاحقا.

المصدر : الجزيرة + وكالات