تشييع شهيد الضفة وسط تأكيدات بإعدامه

فلسطين- الضفة الغربية- مخيم الفارعة- الشبان يحملون الشهيد محمد الصالحي الذي استشهد فجر اليوم برصاص جنود الاحتلال بالمخيم-ناشطون
المشيعون رددوا هتافات تندد بجريمة الإعدام التي نفذها جنود الاحتلال بحق الشهيد (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

شيع آلاف الفلسطينيين من جماهير مخيم الفارعة ومواطنين من مختلف المدن والقرى الفلسطينية الشهيد محمد الصالحي الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء أثناء اقتحامه المخيم الواقع قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وانطلق موكب التشييع من معهد الطب الشرعي بمدينة نابلس إلى مدينة طوباس شمالا حيث أقيمت للشهيد مراسم تشييع عسكرية، ومن ثم نقل إلى مسقط رأسه في وسط المخيم حملا على الأكتاف.

وقد لف الشهيد بالكوفية والعلم الفلسطينيين وسط هتافات تندد بجريمة الإعدام التي نفذها جنود الاحتلال بحق الشهيد ودعوات تدعو للانتقام له. وتقدم المشيعين عدد من المسلحين الملثمين الذين أطلقوا نيرانا كثيفة من بنادقهم في الهواء تعبيرا عن غضبهم لإعدام الشهيد.

وألقت والدة الشهيد -وهو وحيد أبويه- نظرات الوداع الأخيرة عليه قبل نقل جثمانه إلى مسجد المخيم حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، ومن ثم شُيِّع إلى مقبرة الشهداء بالمخيم.

‪الصالحي استشهد أثناء اقتحام قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله‬  (الجزيرة)
‪الصالحي استشهد أثناء اقتحام قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله‬ (الجزيرة)

واستشهد الصالحي (32 عاما) أثناء اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي للمخيم بهدف اعتقال شبان من داخله.

وذكر الناشط في المخيم خالد منصور في حديث للجزيرة نت أن الصالحي استشهد إثر مباغتة جنود الاحتلال له بعد اقتحام منزله بهدف المرور منه لاعتقال شاب يقطن قرب منزل الشهيد، حيث أمطره الجنود بوابل من الرصاص أدى إلى وفاته على الفور، وادعوا أنه كان يحمل سكينا وحاول طعن أحد الجنود.

غير أن نتائج تشريح جثمان الشهيد في معهد الطب العدلي بجامعة النجاح في نابلس أظهرت أن الشهيد أصيب بخمس رصاصات بعضها قاتل في منطقتي الصدر والعنق.

وقال مدير المعهد ريان العلي إن الشهيد أصيب برصاص مسدس أطلق عليه من مسافة قريبة -كما أظهرت نتائج التشريح- وأدت إلى وفاته على الفور، "مما يعني أن الشهيد أعدم بدم بارد وربما من قوات خاصة"، خصوصا أن الجنود يحملون بنادق كبيرة لا مسدسات.

المصدر : الجزيرة