القوات العراقية تعمق توغلها في الموصل وتتعرض لهجمات

أعلنت القوات العراقية أنها توغلت في أحياء جديدة شرقي الموصل، وأنها تتقدم بوتيرة سريعة تجاه الضفة الشرقية لنهر دجلة من عدة محاور، لكنها واجهت في أثناء ذلك هجمات بالسيارات الملغمة من تنظيم الدولة الإسلامية الذي هاجمها أيضا في محافظة الأنبار غربي العراق.

فقد قال قادة عسكريون إن الفرقة 16 من الجيش العراقي مدعومة بوحدات من قوات مكافحة الإرهاب (التابعة للجيش) وطيران التحالف الدولي، توغلت أمس الثلاثاء في حي الحدباء شمال شرقي المدينة. كما حصل توغل مماثل في حي 7 نيسان الذي يقع بدوره في الجهة الشمالية للمدينة.

وفي الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة اقتحمت قوات مشتركة من الفرقة التاسعة والشرطة الاتحادية حي الضباط الذي يقع مباشرة قبل الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يشق الموصل.

وقد قال القائد الجديد للعمليات في المحور الشمالي بالموصل اللواء نجم الجبوري إن القوات تتقدم بسرعة كبيرة جدا في عمق الشطر الشرقي للمدينة من ناحية الشمال الشرقي. وفي المقابل يقول قادة عسكريون إن وتيرة التقدم تباطأت في الجهة الجنوبية الشرقية.

عمليات مضادة
وواجهت القوات العراقية أمس في حي الحدباء وفي حيي البلديات والسكر -اللذين سيطرت عليهما قبل ذلك بيوم- هجمات بعربات ملغمة وبالقذائف، في حين قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تفجير مسلحي تنظيم الدولة للجسور (من الضفة الغربية لنهر دجلة) لن يمنع القوات العراقية من تحرير سكان الموصل، حسب تعبيره.

‪عنصران من قوات الرد السريع العراقية أثناء اشتباك مع مسلحي تنظيم الدولة شرقي الموصل‬ (رويترز)
‪عنصران من قوات الرد السريع العراقية أثناء اشتباك مع مسلحي تنظيم الدولة شرقي الموصل‬ (رويترز)

وأفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بأن 18 من أفراد القوات العراقية قتلوا ودُمرت ست عربات من نوع "همر" في ثلاث هجمات بسيارات ملغمة في أطراف حي الحدباء. وقالت مصادر للجزيرة إن التنظيم استعاد أجزاء من حي السكر شمال شرقي المدينة بعد هجوم واسع شمل حي البلديات المجاور.

وقالت وكالة أعماق إن المواجهات في حيي المالية والسلام جنوب شرقي الموصل مستمرة، وبثت تسجيلات مصورة قالت إنها لجانب من حرب الشوارع بين مسلحي التنظيم والقوات العراقية هناك.

ويقول قادة عسكريون عراقيون إن قواتهم سيطرت على ثلثي الأحياء الشرقية. يذكر أن عملية استعادة الموصل بدأت يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمشاركة مئة ألف عسكري.

هجوم بالأنبار
من جهة أخرى قالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة هاجم مساء أمس ثكنات للجيش العراقي والحشد العشائري في محيط بلدة كبيسة غربي الأنبار من عدة جهات.

وأضافت أن الهجوم سبقه قصف مكثف بقذائف الهاون، بينما قصفت طائرات حربية تجمعات التنظيم وآلياته في محيط البلدة. وقالت مصادر أمنية إن قيادة عمليات الأنبار أرسلت تعزيزات الى كبيسة لصد الهجوم.

وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت أمس توقف العمليات العسكرية التي أطلقت قبل خمسة أيام قرب مدينتي حديثة وعانة غربي الأنبار -اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة- بهدف تمشيط المناطق التي تمت استعادتها وتطهيرها من الألغام، استعدادا للمرحلة المقبلة من العملية العسكرية والتحرك نحو مناطق جديدة.

وأضافت أن المناطق الصحراوية التي استعادتها القوات العراقية "مفتوحة"، وأن هناك خشية من أن يحاول تنظيم الدولة الالتفاف على تلك القوات.

المصدر : الجزيرة + وكالات