المعارضة السورية تدعو لدعم انتقال سياسي دون الأسد

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية البريطاني والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية
أعلن المنسق العام لهيئة المفاوضات بالمعارضة السورية رياض حجاب في لندن، أن الخطة التي قدمتها المعارضة السورية تهدف للانتقال من مرحلة الدكتاتورية إلى دولة مدنية ديمقراطية تسودها التعددية وسيادة القانون، في وقت أكدت فيه بريطانيا دعهما للجهود الأميركية الروسية لحلحلة الأزمة السورية.

وقال حجاب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، إن هذه الرؤية السياسية تشمل كل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والمذهبية، مشيرا إلى أنها قابلة للتطوير وفق تطلعات الشعب السوري.

ودعا حجاب دول العالم إلى دعم الانتقال السياسي من دون بشار الأسد ودون كل من ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري، وقال إن الشعب السوري يريد موقفا حازما من نظام الأسد وداعمه.

وأعلن حجاب أن أي اتفاق يجب أن يشمل وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا مع ضمان إدخال المساعدات، مؤكدا دعمه كل الجهود الدولية الصادقة لحقن دماء الشعب السوري، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الحكومة البريطانية قدمت جهودا كبيرة جدا لدعم الشعب السوري، وحماية المدنيين وإقامة المناطق الآمنة في سوريا.

من جهته أعلن وزير خارجية بريطانيا دعم بلاده لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الروس لحلحلة الأزمة السورية، وقال إن هناك أزمة إنسانية خانقة في حلب.

وقال "إن أميركا تحاول العودة بمفاوضات جنيف إلى سكتها الطبيعية وهذا أمر ضروي"، مضيفا أن كل القوى الدولية ترمي بثقلها باتجاه عودة العملية السلمية.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة لمستقبل سوريا تعتمد على الديمقراطية، مؤكدا أن وفد المعارضة لمحادثات لندن يمثل أطيافا واسعة من الشعب السوري.

حل سياسي
وعقد في العاصمة لندن اجتماع لوزراء خارجية وممثلين عن الدول التي تشكل مجموعة أصدقاء سوريا، وقد عرض ممثلون عن المعارضة السورية خلال الاجتماع رؤيتهم للحل السياسي للأزمة السورية.

وكان حجاب قد أكد خلال كلمة ألقاها في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بالعاصمة البريطانية لندن قبيل انعقاد الاجتماع، أن الاتفاق الروسي الأميركي لا معنى له إن لم يتوافق مع تطلعات الشعب السوري، وسيكون مثل مبادرات فاشلة سابقة.

وأوضح حجاب أن عملية الانتقال السياسي تنقسم إلى ثلاث مراحل أساسية، تبدأ بعملية تفاوضية تمتد ستة أشهر، تليها مرحلة انتقالية تمتد عاما ونصف العام، وتتضمن تأسيس حكم انتقالي لا وجود فيه للرئيس السوري بشار الأسد أو من تلطخت أيديهم بالدم السوري.

وأكد أن "المسألة لا تتعلق بالإبقاء على الأسد لمدة ستة شهور أو شهر أو يوم خلال المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى أن الروس والأميركيين يدركون ذلك "ويعلمون تماما موقف الشعب السوري الذي ضحى بالكثير ولن يتخلى عن مطلبه هذا".

من جانبه اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن خطة المعارضة تشكل "خطوة إلى الأمام"، وتقدم "رؤية لسوريا.. أي ما يجب أن تكون عليه سوريا عبر إشراك الجميع".

المصدر : الجزيرة + وكالات