الشريط الحدودي من أعزاز لجرابلس بقبضة الجيش الحر

الجيش الحر يسيطر على كامل الشريط الحدودي مع تركيا من جرابلس حتى مدينة أعزاز بريف حلب
سيطر الجيش السوري الحر على الشريط الحدودي من منطقة إعزاز إلى مدينة جرابلس بريف حلب، وأبعد تنظيم الدولة الإسلامية للمرة الأولى منذ عامين عن الحدود مع تركيا، في إطار عملية "درع الفرات"، وذلك في وقت أوشكت فيه المرحلة الثانية من هذه العملية على الانتهاء. 
 
وتزامن ذلك مع عبور دبابات وآليات عسكرية تركية الحدود باتجاه بلدة الراعي السورية لدعم المعارضة المسلحة في هجومها على مواقع تنظيم الدولة.

وقال مراسل الجزيرة من غرب جرابلس محمد عيسى إن الجيش الحر التابع للمعارضة السورية المسلحة سيطر كذلك على عدة قرى، ولم تعد تفصله سوى عشـرة كيلومترات عن السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا كله.

وتمكن الجيش الحر من تحقيق هذا التقدم بتمهيد جوي ومدفعي من قبل الجيش التركي، تلاه هجوم مباغت على مواقع تنظيم الدولة الواقعة إلى الشرق والجنوب من بلدة الراعي بريف حلب الشرقي، فتمت السيطرة على قرى الوقف والنهضة والمثمثنة وأثرية ومواقع أخرى.

كما شن الجيش الحر بدعم تركي أيضا هجوما واسعا على مواقع تنظيم الدولة غرب جرابلس، سيطر إثره على قرى عرب عزة والفرسان وليلوة ورأس الجوز، كما سيطر على مركز ناحية الغندورة الإستراتيجي الذي يتوسط المسافة بين جرابلس وبلدة الراعي.

الهدف القادم
وقال مراسل الجزيرة إنه بإكمال المعارضة المسلحة سيطرتها على الشريط الحدودي تكون المرحلة الثانية من معركة درع الفرات قد انتهت، ويتوقع أن تكون المرحلة الثالثة في اتجاه مدينة الباب، وفق ما تفيد مصادر من المعارضة المسلحة.

وكان الجيش الحر قد استقدم تعزيزات كبيرة لقواته الموجودة في بلدة الراعي من مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي، بهدف إحكام السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بالمنطقة المتاخمة للشريط الحدودي، من الراعي غربا وصولا إلى جرابلس شرقا.

وبموازاة ذلك قالت رئاسة الأركان التركية إن المدفعية التركية ضربت 83 هدفا لمن وصفتهم بالعناصر الإرهابية بـ293 قذيفة، كما قصفت طائرات التحالف أهدافا في عدة مناطق بينها ناحية الغندورة (غربي جرابلس) وقرية الوقف في محيط الراعي (جوبان باي).

المصدر : الجزيرة + وكالات