أوضاع حرجة بعشرات القرى السودانية جراء الفيضانات

تواجه ولاية كسلا شرقي السودان أوضاعا حرجة جراء السيول والفيضانات
يواجه أكثر من 36 قرية في ولاية سنار جنوب شرقي السودان أوضاعا حرجة جراء السيول والفيضانات التي تتعرض لها المنطقة هذه الأيام. وكانت الفيضانات الغزيرة التي بدأت منذ أكثر من أسبوعين شرقي البلاد قد أودت بحياة مئة شخص على الأقل، منهم 25 في ولاية كسلا، كما دمرت آلاف المنازل.

وقال مدير الهلال الأحمر بولاية سنار إبراهيم أحمد إبراهيم إن عدد المتضررين من الفيضانات بلغ عشرين ألف شخص، انهارت منازلهم بشكل كامل. وقد خلفت مياه الفيضانات دمارا كبيرا ينذر بمخاطر صحية على السكان، كما أتلفت السيول 90% من مزارع الموز والمحاصيل الزراعية الأخرى.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن الولايات السودانية الأكثر تضررا من الفيضانات هي كسلا، وسنار، وجنوب كردفان، وغرب كردفان وشمال كردفان. وأضاف المكتب أن الفيضانات أدت الأسبوع الماضي إلى تضرر أكثر من 161 ألف شخص، وتدمير أكثر من 14 ألف منزل منذ بداية يونيو/حزيران الماضي في مناطق عدة في السودان.

إيصال المساعدات
وتواجه فرق الإغاثة الإنسانية صعوبات لإيصال المساعدات للمتضررين في المناطق المنكوبة، وذلك نتيجة انقطاع الطرق بسبب الفيضانات، ففي ولاية كسلا هرب آلاف السكان من منازلهم المدمرة بعد ارتفاع منسوب مياه نهر القاش وتدفق فيضانات اجتاحت قرى بأكملها على بعد عشرات الكيلومترات. ولا تزال مئات الأسر تحتمي بملاجئ أعدت بالوسائل المتاحة على عجل أو على طول الطرقات المتضررة.

وقد انقطع الطريق السريع الرئيس الذي يربط كسلا مع بورتسودان جراء غزارة الأمطار، كما غمرت المياه سكك الحديد التي تعبر المنطقة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو في منظمة غير حكومية تعمل في القطاع الطبي أن هناك ارتفاعا كبيرا لحالات الملاريا في القرى التي اجتاحتها الفيضانات.

وقال عمال إغاثة في كسلا إنه من المفترض أن ينتظروا أياما قبل التمكن من نقل المساعدات إلى المناطق المتضررة على إثر أسوأ فيضانات تضرب هذه المنطقة منذ سنوات. ورغم وصول أطنان من المواد الإغاثية فإن المنظمات غير الحكومية ومسؤولي الحكومة ما زالوا غير قادرين على نقلها إلى المتضررين نتيجة انقطاع الطرق، سواء الطريق السريع أو الطرق الريفية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية