تحذيرات أممية من تفاقم معاناة أهالي الفلوجة والنازحين

أبدت منظمات أممية الأربعاء تخوفها من تفاقم الوضع الإنساني في الفلوجة خاصة مع تراجع مخزونات الغذاء بالمدينة وتعرض الأطفال لمخاطر التجنيد القسري من قبل تنظيم الدولة الإسلامية داخلها وفصلهم عن عائلاتهم عند خروجهم.

وحذرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء من أن آلاف الأطفال يواجهون عنفا شديدا في الفلوجة وأكدت أن عشرين ألف طفل على الأقل ما زالوا داخل معقل التنظيم ويواجهون خطر التجنيد القسري للقتال والانفصال عن أسرهم.

وقال بيتر هوكينز ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) بـالعراق في بيان "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد"، وأضاف "يواجه الأطفال خطر التجنيد القسري في القتال" داخل المدينة المحاصرة "والانفصال عن أسرهم" إذا تمكنوا من المغادرة.

وقال هوكينز إن اليونيسيف "تدعو جميع الأطراف إلى حماية الأطفال داخل الفلوجة وتوفير ممر آمن لهؤلاء الذين يرغبون في مغادرة المدينة وتوفير بيئة سليمة وآمنة للمدنيين الذين يفرون من الفلوجة".

وتواترت شهادات وشكاوى عن قيام قوات الجيش الحكومي ومليشيات الحشد الشعبي بفرز الرجال عن النساء عند الخروج من المدينة للتحقيق معهم، دون أن يعرف مصيرهم رغم مرور بضعة أيام على اعتقالهم.

وتقول الأمم المتحدة إن خمسين ألف مدني ما زالوا داخل المدينة. وتقوم قوات الأمن العراقية العاملة في الفلوجة بفصل الرجال والصبية الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما عن أسرهم من أجل التحقيق في صلاتهم المحتملة بتنظيم الدولة الإسلامية.

من جهة أخرى، وفي بيان منفصل قال برنامج الأغذية العالمي إن الوضع الإنساني في المدينة يتفاقم مع نفاد مخزونات الغذاء وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع أغلب السكان تحملها.

وقال بيان برنامج الأغذية العالمي إنه يتعذر إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة وإن شبكات توزيع الأغذية في الأسواق لا تزال معطلة. وأضاف "الطعام الوحيد المتاح لا يأتي من الأسواق بل من المخزونات التي ما زالت لدى بعض الأسر في منازلها".

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد أكدت أمس أن نحو 3700 شخص فروا من الفلوجة منذ أن بدأ الجيش العراقي حملة قبل أسبوع لاستعادة السيطرة على المدينة من التنظيم، وأشارت إلى أن معظم الفارين كانوا يقطنون في مناطق على أطراف الفلوجة، وأنه تم منع مدنيين آخرين من الفرار.

المصدر : الجزيرة + وكالات